جامعة الملك فيصل تستضيف ندوة عن تجارب الحروب والصراعات ">
الأحساء - محمد النجادي:
استقبل وكيل جامعة الملك فيصل للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع الدكتور عبد الرحمن العنقري، وفد مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، يرافقهم عميد كلية الآداب ورئيس نادي الأحساء الأدبي أ.د ظافر الشهري، وقد جرى خلال اللقاء تبادل الحديث حول جهود المركز، ودوره الوطني الإصلاحي.
بعدها أُقيمت على مدرج كلية الطب في الجامعة بالشراكة مع النادي ومركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية ندوة بعنوان: (تجارب واقعية من الحروب والصراعات)، بحضور لفيف من أعضاء هيئة التدريس، كما اكتظت القاعة بالطلاب مع حضور مماثل في القسم النسائي.
وقد بدأها أ.د الشهري، قائلاً: هذه الندوة تأتي في سياق الحرص الشديد والتوجيهات السديدة من ولاة الأمر لاحتواء الجميع.
ثم قُدّم من خلال عرض تسجيلي تعريف بمركز محمد بن نايف وما يقوم به من المناصحة والتأهيل والرعاية، بهدف نشر الوسطية والاعتدال لتكامل البناء المعرفي والسلوكي لأبنائنا، فضلاً عن تعزيز الأمن الفكري، مبرزاً شراكات المركز مع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية، والذي أصبح بيت خبرة على المستوى العالمي في مجال المعالجة الفكرية.
وقدم عبد الرحمن الحويطي، تجربته فيما دفع به إلى السلوك المظلم الذي جعله يذهب إلى مناطق الصراع، مبرزاً ما كان عليه من كذب على والديه، وما أحاط به من افتراءات باسم الدين، وبعد أن منَّ الله عليه من خلال تجربته وخضوعه للتحقيقات وإدلائه بالمعلومات، أدرك ما عليه الوطن من خطر، لهذا يقول للشباب: حكّموا ضمائركم وعقولكم ولا تكونوا فريسة لشعارات زائفة.
وتحدث بدر العنزي عن أثر أحداث سبتمبر على الشباب، وما تناقلته الوسائل الإعلامية من صور تكشف عن إهانات للمصحف الشريف، وما نشرته بعض الصحف من رسوم مسيئة للنبي - صلى الله عليه وسلم -، فكان ذلك دافعًا لخروج بعض الشباب لمناطق الصراع، ويواصل حديثه عن تجربته بأنه تم إيقافه.
وقال الدكتور على العفنان المختص بالجانب الاجتماعي: إن قضية الإرهاب أصبحت عالمية، ومسؤوليتنا تحتم علينا بيان ما يجب علينا تجاه أبنائنا لتوضيح الصورة مع الحرص على الجانب الأسري، أما الدكتور عبد العزيز الهليل فأبان ما يقوم به المركز من دراسات علمية لحالات الأفراد المتورطين، بحثاً عن الأسباب التي تؤدي للتطرف بهدف استيعابها، ولا سيما ما يرتبط بالأسباب السياسية والفكرية والاجتماعية.
وتعددت المداخلات التي تنوعت بين القسم الرجالي والنسائي، حيث تم توجيه عدد كبير من الأسئلة يؤكد كمها مدى تفاعل الجميع مع ما طرح في هذه الندوة، ووجّه الدكتور الشهري عدداً من البرقيات: للوطن وللضيوف ولأصحاب التجارب خصوصاً، ولطلاب الوطن وطالباته.