الجزيرة - ناصر السهلي:
أكد وكيل وزارة التعليم لشؤون البنين الدكتور عبدالرحمن البراك على أهمية تظافر الجهود في جميع القطاعات الحكومية والأهلية لتحقيق الأمن الفكري والأخلاقي حماية لأجيالنا من تغلغل التيارات الفكرية المنحرفة من خلال ترسيخ وسطية الإسلام واعتداله وتوازنه في نفوس شبابنا، وتعزيز انتمائهم لوطنهم ولقيادته الرشيدة ، مبيناً أن تحصين الشباب ضد الفكر المنحرف أيسر من مدافعته بعد تمكنه منهم، خاصة أنه لامجال لحجبه عن المجتمع في ظل الثورة الإلكترونية الحديثة، واستغلال أعداء الدين والوطن الإمكانات التقنية المتاحة ، و الأجهزة الذكية، ووسائل التواصل الاجتماعي للنفوذ إلى عقول بعض أبنائنا ليتحولوا إلى قنابل موقوتة لهدم الدين ومكتسبات الوطن، وأضحوا أدواتٍ طيعةً تسعى في تحقيق أهداف العدو، - ولن يتمكنوا بحول الله وقوته-.
وأبان البراك أهمية الحوار الرشيد داخل المجتمع الواحد ، وتقويم الإعوجاج الفكري بالحجة والإقناع في مجتمعات الشباب تحديداً لأنهم هم الهدف الأول لتلك الجماعات الإرهابية وهم وقود تلك الفرق المنحرفة، مبيناً أن فئة الشباب لدينا في المملكة هي الفئة الكبرى حيث يشكل من تقل أعمارهم عن 15 عاماً 35% من المجتمع السعودي، ويشكل من هم دون سن 30 سنة 67%،
وأوضح البراك أنه من هذا المنطلق كان التوجيه من معالي وزير التعليم - وفقه الله – بأن تقوم الوزارة بجملةٍ من البرامج والمبادرات للقيام بدورها ، والتي يأتي «فطن» أحدها.
وفي حديثه عن «فطن» قال البراك: «يقوم البرنامج على ثلاث استراتيجيات وقائية متدرجة، يسعى لتحقيق أهدافه من خلال البرامج التدريبية، والشراكات الإجتماعية، والاستشارات العلمية، والمسابقات التنافسية، والحملة الإعلامية المصاحبة، ويسعى البرنامج إلى إعداد جيل واعٍ ومتوازنٍ بين العقل والعاطفة، ذي شخصية ناقدة للأفكار تقيه - بعد الله - من الانحرافات الفكرية والسلوكية والأخلاقية، ويستهدف البيئة التعليمية وأفرادها والعاملين فيها بالتحصين وتعزيز الأمن والسلامة الحسية والمعنوية ، وسيتم ذلك بالتعاون والشراكات والاتفاقيات مع الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية والخاصة،لتكون الرسالة شاملة والرؤية واضحة والأهداف محقق».