الجزيرة - واس:
أكد المشاركون في ملتقى «أثر الأوقاف في دعم واستمرار الجمعيات الخيرية» الذي اختتم أعماله يوم أمس الأول بمقر جمعية الأطفال المعوقين بالرياض أن الجمعيات الخيرية تواجه تحديا أمام استمرار تقديم خدماتها المجانية وتحدي توفر مصادر تمويل ثابتة، وفي المقابل جددوا التأكيد بأنه لا توجد جمعية خيرية في المملكة أقفلت أبوابها من أجل المال، منوهين بأن المملكة وضعت أنظمة وقوانين وأطلقت أيدي الناس في العمل بضوابط محددة ومعينة. وأشاروا إلى أن جمعية الأطفال المعوقين عملت على مواجهة ذلك التحدي من خلال تبنى استراتيجية لمشروعات استثمارية، مستشهدين بمشروع « خير مكة « الذي عدوه تتويجا للمشروعات الخيرية للجمعية. وأكد أمين عام جمعية الأطفال المعوقين عوض الغامدي في فعاليات الملتقى الذي نظمه نادي المسؤولية الاجتماعية بجامعة الملك سعود إلى انطلاق خطة متكاملة لتنمية موارد الجمعية، وذلك عبر إنشاء مشروعات استثمارية خيرية، يسهم ريعها في تأمين موارد ثابتة، وإنشاء مراكز جديدة، مشيرا إلى استمرار الجمعية في التوسع في مشروعاتها الاستثمارية الخيرية، خاصة بعد تضاعف ميزانيها التشغيلية لتصل إلى 120 مليون ريال. من جهته أكد وكيل وزارة الشؤون الإسلامية المساعد لشؤون الأوقاف سعد اليحيى الذي شارك بورقة عمل في الندوة أن دور وزارة الشؤون الإسلامية في تنظيم الأوقاف دور رئيس وجوهري كون الوزارة ممثلة في وكالتها لشؤون الأوقاف هي الجهة المنوط بها جميع أمور الأوقاف الخيرية في المملكة، مشيرا إلى أن المملكة أولت تنظيم الأوقاف جل اهتمامها وعنايتها انطلاقا من واجبها في ذلك، موضحا أن الوزارة اهتمت بالأوقاف خاصة من النواحي التنظيمية والإدارية. وأبان نائب رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالرياض عبد الرحمن الهذلول بأنه لا توجد جمعية خيرية في المملكة أقفلت من أجل المال في هذه البلاد المباركة، منوها بأن المملكة وضعت أنظمة وقوانين واطلقت أيدي الناس في العمل بضوابط محددة ومعينة، مشيرا أن الحاجة إلى الوقف ملحة بجانب نشر ثقافة الأوقاف الخيرية بين أفراد المجتمع. وأوضح الهذلول أن الوقف في التاريخ الإسلامي كان له دور كبير في النهضة العلمية والفكرية والخدمات الصحية والمعيشية في عصور طويلة للأمة. وقال: «كان التعليم ممولاً من الأوقاف، والباحثون عدوا الأوقاف أحد الأسس المهمة للنهضة الإسلامية الشاملة ». إلى ذلك أفاد رئيس اللجنة الونية للأوقاف بمجلس الغرف السعودية بدر الراجحي أن الأوقاف شهدت نموا في السنوات الأخيرة، بالرغم من الحاجة للمزيد من ثقافة المجتمع بالأوقاف بداية من النشء وحتى كبار السن، وإيضاح أهمية مساهمة الجميع في الأوقاف لما لها من أجر من الله، مضيفا أن انتشار الأوقاف تحتاج إلى بيئة وهي متوفرة في المملكة.
وتضمنت الفعاليات دورة تدريبية تحمل اسم ( كيف تسوق وقفك الخيري ) قدمها المدرب فهد الفهيد تطرق خلالها إلى عدد من التجارب الناجحة في مجال الأوقاف منها تجربة الجمعية في أوقاف مكة وأوقاف جامعة الملك سعود، فيما اختتمت الفعاليات بتسليم الدروع للمشاركين والرعاة.