مؤتمر التدريب والتطوير بجامعة الأميرة نورة يُوصي بإنشاء دارة للمواهب.. وجمعية لتطوير المرأة ">
الجزيرة - صالحة المجرشي:
أوصى المؤتمر والمعرض الدولي الأول للتدريب والتطوير صباح أمس الأربعاء 8 محرم 1437هـ، الموافق 21 أكتوبر والذي أُقيم في جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن بالرياض، بإنشاء إدارات للمواهب بالمؤسسات والمنظمات ووضع أسس ومعايير لها بالاستفادة من التجارب العالمية، من خلال بناء إستراتيجيات خاصة بإدارة المواهب تشمل الاستقطاب والاستبقاء والاستحلال والتدريب والتطوير الأمثل.
وطالب المؤتمر الذي اشتمل على عدد من الجلسات العلمية وورش العمل وحلقات النقاش الذي نظمته جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن ممثّلة بعمادة التطوير وتنمية المهارات في (مركز المؤتمرات) بمقر الجامعة، بضرورة مواءمة إستراتيجيات إدارة المواهب مع إستراتيجية المؤسسة أو المنظمة الشاملة، وأكدت الأوراق العلمية التي قدمت في المؤتمر الدور الإيجابي للمواهب في تحسين الأداء وزيادة الإنتاج، وعليه يجب وضع المواهب متطلباً أساساً للوظائف الإستراتيجية بالمؤسسة.
ودعا المؤتمر إلى تطوير آليات لاستقطاب المواهب في مؤسسات التعليم تشمل المعايير، والمعارف، والخبرات، والمهارات والذكاءات المتعددة؛ لضمان استقطاب المواهب المتميزة في التوظيف بالجامعات يجب تأسيس منصة إلكترونية لإدارة المواهب تشمل التعيين والتنمية والتطوير، نظراً لضرورة استبقاء المواهب والحفاظ عليها بالمؤسسة يُوصى بتحفيز الموظفين الموهوبين بالترقيات المناسبة لتنمية مواهبهم، عِوضاً عن المكافآت التقليدية، وذلك لتحقيق العدالة في تقييم الأداء الوظيفي يُوصى باستحداث أساليب تقويم بالمؤسسات والمنظمات.
وفي مجال التدريب، دعا المؤتمر إلى تعزيز قياس أثر التدريب في تطوير الأداء المؤسسي ببناء معايير حديثة تتضمن الموهبة والإبداع والابتكار في إكساب المعارف والمهارات وبناء الخبرات وحل المشكلات، والمبادرة إلى تأسيس مبادرة (رحلة نجاح) بإدارة الموارد البشرية بجامعات المملكة وتفعيلها دورياً، وتأسيس جمعية المرأة للتدريب والتطوير برعاية الجامعة لتحقيق التطوير والتنمية المستدامة والتي تأتي مع اهتمام جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن بقضايا المرأة السعودية وخصوصيتها.
التوجه لإقامة المؤتمر بشكل دوري بإشراف جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن ومشاركة كافة الجامعات بالمملكة، بعد التفاعل الذي حاز به من قِبل المشاركين، ولحداثته في تنمية المواهب، وعمل ملتقى دوري للتدريب والتطوير بالجامعات بإشراف عمادة التطوير وتنمية المهارات ورعاية جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، ويأتي تماشياً مع توجه المملكة في التعاون مع دول الخليج والتكامل معها وربطها بفكرة التنمية المستدامة للمنطقة وإدارة المعرفة.
تعديل مسمى عمادة التطوير بالجامعات في المملكة إلى عمادة التطوير وتنمية المواهب في ضوء التوجهات الحديثة والأفكار التي انبثقت عن هذا المؤتمر حول إدارة المواهب، والاهتمام بتطبيقات علم النفس الإيجابي وتوفير بيئة ملهمة ومحفزة للإبداع واستخدام تكنولوجيا الحوار في تحسين بيئة العمل.
وأشارت مساعدة عميدة عمادة التطوير وتنمية المهارات الدكتورة كارولين انغرام إلى أن المؤتمر ساهم في تطوير قدرات المجتمع من خلال مجموعة من الأساليب الحديثة في الإدارة وتحفيز المواهب في مجال التدريب من خلال الأفكار المبتكرة والمنهجيات المختلفة في تطوير المواهب، وأثرها على مختلف المجتمعات والمنظمات، وأضافت: «قدم المتحدثون العالميون الذي جاؤوا للمرة الأولى للمملكة نظريات ومنهجيات حديثة تتماشى مع التوجهات العالمية في مجال التدريب والتطوير».
وبيّنت رئيسة اللجنة الإعلامية في المؤتمر والمعرض الدولي الأول للتدريب والتطوير الدكتورة الجوهرة الفهيد أن الجامعة ممثلة في عمادة التطوير وتنمية المهارات تمكنت من تقديم الكثير في مجالي التدريب والتطوير من حيث عدد
ونوعية الدورات التدريبية التي تقيمها بشكل فصلي في خطة ممنهجة ومعدة لتغطي جميع احتياجات التدريب من قبل الكادر الأكاديمي والإداري في كليات الجامعة.