عباس: زيارة «كي مون» إلى فلسطين تعكس مدى خطورة الوضع ">
القدس - بلال أبو دقة – رندة أحمد:
جدد الرئيس الفلسطيني ، محمود عباس طلبه بضرورة توفير نظام حماية دولية للشعب الفلسطيني في ظل ما يتعرض له جراء الاحتلال الاسرائيلي والاستيطان وعنف وإرهاب المستوطنين الصهاينة، وبما فيها إجراءات العقاب الجماعي، مثل عمليات هدم بيوت الفلسطينيين ، وتشريد عشرات العائلات، وتركها بدون مأوى.
واعتبر الرئيس الفلسطيني قدوم الأمين العام للأمم المتحدة- بان كي مون الى فلسطين في هذه الظروف الصعبة، يعكس مدى خطورة الوضع في المنطقة.. وأكد الرئيس عباس على أن استمرار الاحتلال وانتهاكاته للمقدسات في القدس الشرقية وخاصة للمسجد الأقصى من شأنه أن يفتح الأبواب على صراع ديني مرير لا نريده ونحذر من عواقبه.
وشدد الرئيس عباس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للأمم المتحدة على أن شعب فلسطين ينظر إلى منظمة الأمم المتحدة ومؤسساتها باعتبارها المرجع والمشرف على تنفيذ القانون الدولي، الأمر الذي سيمكننا من انهاء الاحتلال والاستيطان الإسرائيليين لأرض دولة فلسطين، عبر تطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بفلسطين؛ معرباً في الوقت ذاته عن تقديره لجهود طواقم الأمم المتحدة، من أجل حفظ الأمن والسلم العالميين، في منطقتنا والعالم، ودعا لاستمرارها وتكثيفها في منطقتنا.
وقال الرئيس الفلسطيني :إن دولة فلسطين مستمرة في سعيها للإنضمام لجميع وكالات ومعاهدات الأمم المتحدة، من أجل صون حقوقنا المشروعة، وحماية شعبنا، وعلى أمل أن تكون دولة فلسطين قريباً عضواً كامل العضوية في الأمم المتحدة.
وأكد الرئيس عباس أن نيل الشعب الفلسطيني لاستقلاله في دولته الخاصة به، على حدود العام 1967، بعاصمتها القدس الشرقية، وحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين وفق القرار 194، وإطلاق سراح جميع أسرانا من السجون الإسرائيلية، هو الضمانة الأكيدة للأمن والسلام والاستقرار في منطقتنا والعالم.
كما وطالب الرئيس الفلسطيني يهود العالم ان يردوا على اكاذيب رئيس وزراء اسرائيل –بنيامين نتنياهو حول النازية والمحرقة، وقال: ان نتنياهو برأ هتلر من حرق اليهود واتهم الحاج امين الحسيني ليدين الفلسطينيين ويتملص من حقهم.
بدوره صرح الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية ، نبيل أبو ردينة ، أن استمرار عمليات القتل اليومي والتحريض الرسمي الإسرائيلي على أعلى المستويات ضد الرئيس الفلسطيني ، محمود عباس سيؤدي إلى انفجار الوضع بشكل كامل في المنطقة.. وبَيَّن أبو ردينة أن إسرائيل تضع العراقيل امام الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي خاصة الأمين العام للأمم المتحدة والإدارة الأميركية لتخفيض التوتر الناتج عن محاولة إسرائيل الفاشلة لتغيير الأمر الواقع التاريخي للمسجد الأقصى المبارك والأماكن المقدسة.. ودعا الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية الى الالتزام بتطبيق الاتفاقيات كنقطة بداية.