ولي عهد دبي يجول في معرض «جيتكس 2015» ويؤكد ضرورة الاهتمام بهذا الحدث السنوي ">
موفد الجزيرة - عبد الله الجعيدي:
افتتح الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، الدورة الخامسة والثلاثين من معرض «جيتكس»، أسبوع جيتكس للتقنية 2015م، الذي يستضيفه مركز دبي التجاري العالمي على مدى خمسة أيام، بمشاركة 3900 شركة وجهة حكومية وخاصة من داخل الإمارات وخارجها. وتجول سموه في أرجاء المعرض مستعرضاً الأجنحة المشاركة من مختلف الجهات، ووقف عند جناح «اتصالات»، التي تعرض أحدث تقنياتها في قطاع الاتصال والهواتف النقالة الذكية والحلول التقنية والابتكارات في هذا المجال، ثم جناح واحة دبي للسيلكون، واطلع على جديد الواحة في مجال التقنيات الذكية، والمبادرات التي تصب في خدمة المتعاملين، وإيجاد الحلول المناسبة. كما زار ولي عهد دبي جناح شركة دبي للاتصالات المتكاملة «دو»، وزار جناح الاتصالات السعودية، واطلع من المسؤولين فيها على جديدها في عالم الاتصالات، خاصة التقنيات الذكية والشبكات المستخدمة لتوفير أرقى الخدمات السلكية واللاسلكية للجمهور. وتوقف الشيخ حمدان عند جناح شركة «باناسونيك» اليابانية الشهيرة المتخصصة في عالم الإلكترونيات، وتعرف على آخر مبتكراتها في قطاع التقنيات المرئية. ثم زار الجناح الفرنسي الذي تشارك فيه العديد من الشركات الفرنسية العالمية المتخصصة في قطاعي الاتصالات والإلكترونيات، ثم عرج على جناح شركة «سامسونج» الكورية للإلكترونيات.
كما توقف أيضاً عند أجنحة «إنتل وفيوجنسو وإس إي بي»، وجناح شركة «ميكروسوفت» العالمية المتخصصة في قطاع التكنولوجيا والبرامج الذكية، واستمع سموه إلى شرح حول جهاز جديد، يُستخدم في عدادات مواقف السيارات وبوابات سالك ورادارات ضبط السرعة، ويمكن تركيبه على جميع السيارات المصنعة منذ عام 1996. ويُعتبر هذا الجهاز من أحدث التقنيات التي تخفف الجهد والوقت على الدوائر المختصة وأصحاب المركبات.وشملت جولة ولي عهد دبي أجنحة كوريا «روبوت بافيليون» ومدينة دبي للإنترنت، وحكومة عجمان، وجناح المملكة العربية السعودية، وجناح جمهورية ألمانيا، وجناح المنطقة الحرة في مطار دبي الدولي، وجناح المجلس الوطني الاتحادي، وخيمة جائزة الإمارات بدون طيار لخدمة الإنسان، التي تعرض فيها نماذج من الطائرات الروبوت، تُستخدم في تأمين الخدمات والمراسلات للجمهور داخل المدينة.
وفي جناح هيئة الطرق والمواصلات في دبي اطلع سموه على عدد من المبادرات الذكية التي أطلقتها الهيئة، وأهمها مبادرة «المول الذكي» في محطات توزيع البترول في دبي، وذلك بالتعاون مع شركة الإمارات للاتصالات.
وتوقف عند منصات الدوائر الحكومية بدبي، واطلع على جديدها في مجال توفير أرقى الخدمات وأذكاها للجمهور، تماشياً مع رؤيته «دبي 2020»، بحيث تتحول الحكومة الإلكترونية إلى حكومة ذكية بالكامل بناء على أوامر وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. وزار ولي عهد دبي خلال جولته التي استغرقت أكثر من ثلاث ساعات جناح برنامج الشيخ زايد للإسكان، وجناح القيادة العامة لشرطة دبي، وجناح وزارة الداخلية، ثم الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي. وعرج على جناح جمهورية مصر العربية المشارك في المعرض، واستقبله وزير الاتصالات المصري، الذي شرح لسموه الخطوات الحثيثة التي تتخذها حكومة مصر العربية في مجال التحول الإلكتروني في توفير الخدمات العامة للجمهور المصري.
وتوقَّف عند منصة عرض حكومة أبوظبي، التي تضم جميع الدوائر والجهات الحكومية. وزار منصة هيئة تنظيم، ومنصات عرض الوزارات الاتحادية.
وقد ختم الشيخ حمدان بن محمد جولته في المعرض معرباً عن ارتياحه لما شاهده من تقنيات متطورة جداً، توظف لخدمة البشرية وإسعاد الإنسان، من خلال التسهيل عليه في حياته اليومية، وتوفير الراحة له في مجال الخدمات العامة والتعليم والصحة والأمن والبيئة والطيران.. وما إلى ذلك من خدمات تمس حياة الإنسان اليومية مباشرة. وأشاد سموه بالمستوى العالمي والسمعة الطيبة التي يحظى بها «جيتكس»، خاصة في أوساط الشركات العالمية المتخصصة في قطاع الابتكارات التقنية والإلكترونية، مشيراً إلى أهمية هذا الحدث العالمي الذي يُقام على أرض الإمارات بمشاركة محلية ودولية واسعة، تنبع من أنه منصة سنوية، يتم من خلاله عرض أفضل وأحدث المنتجات والحلول التقنية والأمنية للمعاملات. ووصف سموه المعرض بالملتقى العلمي والتقني والتجاري والتعليمي والمعرفي على مستوى المنطقة والعالم، ويساهم بشكل أساسي في ترسيخ سمعة الإمارات وموقعها على خارطة الابتكار والإبداع والتطور في القطاعات التكنولوجية الذكية؛ ما يزيد من استقطاب الشركات والجهات الاستثمارية التي تهتم بهذا القطاع من دول المنطقة والدول الأخرى.
ورحّب بالعارضين مؤكداً ضرورة اهتمام الجهات الحكومية على المستويَيْن المحلي والاتحادي بهذا الحدث السنوي للاستفادة منه، بوصفه منصة تعليمية وتدريبية وحضارية دولية، تُقام في رحاب مدينة دبي، وهو فرصة للتنافس في السباق نحو مزيد من التطوير الخدمي، والارتقاء بهذه الخدمات الذكية إلى مستويات عالمية.