انطلاقة الملتقى التعريفي الثاني بمشروع «نبراس» للوقاية من المخدرات ">
الجزيرة - بريدة:
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل أمير منطقة القصيم اليوم الثلاثاء الملتقى التعريفي الثاني للمشروع الوطني للوقاية من المخدرات «نبراس» بمنطقة القصيم، والذي تقيمه الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بالتعاون مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات، ويأتي ضمن خطة شاملة للتعريف بمشروع «نبراس» ومهامه ورسالته وأهدافه من خلال العديد من المحاور وورش العمل في كافة مناطق المملكة، برعاية وحضور أصحاب السمو أمراء المناطق، والمسئولين، والمتخصصين، والمهتمين، حيث كانت بداية هذه اللقاءات التعريفية للمشروع في منطقة مكة المكرمة تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة.
قال مدير عام مكافحة المخدرات اللواء أحمد بن سعدي الزهراني إنه بفضل دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد (يحفظهم الله)، يتابع الجميع النجاحات التي تتحقق - ولله الحمد - وبشكل مستمر وتصاعدي للقضاءَ على آفة المخدرات من خلال التعاون المستمر والتنسيق بين مختلف الجهات المعنية في مكافحة المخدرات والوقاية منها.
وأضاف: إن النظرة الثاقبة من لدن صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بإطلاق المشروع الوطني للوقاية من المخدرات (نبراس) كانت صائبة، لتوحيد الجهود وتكاملها، وفتح المجال أمام الجميع للمساهمة في الدعم والمشاركة، من خلال برامجه المتنوعة الوقائية والأمنية والعلاجية».
وأوضح أن مشروع «نبراس» يمثل حِقبةً جديدة في البرامج والأعمال الوقائية والعلاجية، في مواجهة آفة المخدرات والتصدي لها، ويعتبر مثالاً للتعاون البنَّاء بين الجهات المعنية في مواجهة المخدرات وتوحيد جهود الدولة في هذا المجال.
وأضاف اللواء الزهراني «إننا بأَمسِّ الحاجة إلى مثل هذه المشاريع والبرامج الوقائية؛ نظراً لما يشهده العالم من نموٍ لتجارة المخدرات السوداء، ومحاولة أعدائنا النيل من شبابنا عبر الإيقاع بهم في براثن خطر المخدرات، وهو ما يستدعي أن نتفاعل جميعاً مع هذا المشروع، لحماية بلدنا وأبنائه ومكتسباتنا من هذا الخطر.
وقدم أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات رئيس مجلس إدارة المشروع الوطني للوقاية من المخدرات «نبراس» عبدالإله بن محمد الشريف، شكره وتقديره، لرعاية صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل أمير منطقة القصيم وتدشينه لهذا الملتقى التعريفي للمشروع الوطني للوقاية من المخدرات (نبراس)، وقال «الشريف» إن هذا يدل على حرص واهتمام حكومتنا الرشيدة (حرسها الله) على محاربة المخدرات بكل أشكالها، لحماية الوطن ومواطنيه من هذه الآفة.
وأكد «الشريف» أن الأجهزة الأمنية والجمارك حققت الكثير من النجاحات في إحباط عمليات تهريب المخدرات وضبط كميات كبيرة منها، بدعم لا محدود من ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات سمو الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود (حفظه الله)، ولتحقيق النجاحات على كل المستويات، جاءت توجيهات سموه الكريم بأن تتولى اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات تنفيذ المشروع الوطني للوقاية من المخدرات (نبراس).
وأكد «الشريف» أن اللجنة تسعى من خلال رسالتها إلى حماية أبناء الوطن ووقايتهم من المخدرات من خلال رسم السياسات وتنسيق جهود المؤسسات الرسمية والأهلية، وتصميم برامجها وتطوير أدائها وتقويم أنشطتها بأسلوب علمي، آخذين في الحسبان التجارب العالمية وخصوصية المجتمع السعودي.
وبين أن الأمانة العامة للجنة ينحصر في تنفيذ وتحقيق الأهداف التي نصت عليها لوائح اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، والتي تتمثل في: الإسهام بالحد من انتشار المخدرات بين أفراد المجتمع، دعم الدراسات والبحوث ذات العلاقة بمجال مكافحة المخدرات، الاستفادة من التجارب الإقليمية والدولية في مجال مكافحة المخدرات، تحقيق التناغم والانسجام وتنسيق الجهود بين الجهات ذات العلاقة، تكوين وعي صحي واجتماعي وثقافي لدى أفراد المجتمع.
وأشار «الشريف» إلى أن نظرة مشروع «نبراس» التقت مع مبادرة ودعم الشركة الوطنية للصناعات الأساسية «سابك»، إضافة إلى دعم شركات أخرى، لتنفيذ هذا المشروع الذي يهدف إلى تحقيق نهج وطني يقي مجتمعنا وشبابنا من آفة المخدرات، من خلال ثمانية برامج حيوية يتم تطبيقها في كل مناطق ومحافظات ومراكز المملكة، بدءاً من الطفل وصولاً للآباء والأمهات, مستخدمين في ذلك الرسائل الإعلامية والعلمية المباشرة وغير المباشرة بما يحقق الأهداف، وقدم «الشريف» شكره إلى شركة سابك لمبادرتها في دعم هذا المشروع الوطني الكبير.
وقال رئيس اللجنة التنفيذية لـ«نبراس» مستشار اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات الدكتور نزار بن حسين الصالح إن الخطط الممنهجة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات تخدم إستراتيجية خفض الطلب على المخدرات والمؤثرات العقلية في المملكة، وذلك عبر توحيد كافة الجهود لمؤسسات الدولة والقطاعات الخاصة ومشاركة رجال الأعمال وكافة شرائح المجتمع السعودي في برامج وأنشطة متنوعة ومتعددة قائمة على أسس علمية لمحاور أساسية اجتماعية، بدءاً من الأسرة والتعليم والإعلام بشقيه التقليدي والجديد، والنشاطات الترفيهية الرياضية والبحوث والدراسات الموجهة عبر مشروع وطني موحد وهو مشروع «نبراس».
وأشار «الصالح» إلى أن المملكة تواجه خطر المخدرات من خلال إستراتيجية وطنية شاملة تنطلق من المبادئ الثابتة التي تقوم عليها المملكة، ومن التجارب والمعاهدات والمواثيق والاتفاقيات الإقليمية والدولية التي تتفق على وجوب مكافحة جريمة المخدرات والتضييق على مصادر انتشار تجارتها وترويجها، وعلى أهمية الوقاية من المخدرات ومعالجة المدمنين والمتعاطين ومساعدتهم وإعادة دمجهم في المجتمعات.
من جانبه ذكر مدير شرطة القصيم اللواء بدر بن محمد الطالب أن دعم الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، جعل من هذا المشروع وبرامجه حقيقة نراها على أرض الواقع، وقد تحقق بنهجه وتوجيهاته الكثير من الإنجازات التي نفخر بها سواء في مجال المكافحة أو التوعية بأضرار المخدرات والتحذير منها، أو البحوث والدراسات المتعلقة بها وتحقيق غايتها في حماية أبنائنا من أي خطر يحيط بهم أو يهددهم في الحاضر أو المستقبل، كما أن رئاسة سمو ولي العهد لهذه اللجنة المباركة سيدفعها قدماً في تحقيق مهامها وأهدافها والسير في خدمة مجتمعنا وتهيئة مزيد من الأمن والاستقرار والرخاء في ظل قياداتنا الرشيدة أيدها الله.
وذكر مستشار الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات أستاذ الإعلام بجامعة الملك سعود الدكتور سعيد قشاش الغامدي أن مشروع «نبراس» جاء لتوحيد الجهود في مكافحة المخدرات في المملكة، ويستمر لمدة 5 أعوام على مستوى المملكة كمرحلة أولى، ويأخذ أبعاداً محلية وإقليمية ودولية، ويهدف لخلق بيئة خالية من المخدرات من خلال نشر ثقافة الوقاية عبر وسائل الإعلام المختلفة، واستغلال وسائل الدعاية والإعلان لتعزيز القيم الإيجابية والتشجيع عليها، ويقدم خدمات متعددة منها خدمة الاتصال المجاني لسهولة التواصل مع المجتمع عبر الرقم (1955)، تحت إشراف مباشر من اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، والمديرية العامة لمكافحة المخدرات.
وبين «الغامدي» أنه تم تشكيل لجنتين تحكيميتين لمشروع «نبراس» (لجنة محلية - لجنة دولية)؛ لقياس أثر تطبيق المشروع وتطويره وتقييم مساره وفق المعايير الدولية في مجال مكافحة المخدرات والوقاية منها، كما يحرص القائمون على «نبراس» على تفعيل دور المجتمع المدني في مجال مكافحة المخدرات والوقاية منها، مما فتح باب التطوع في مشروع «نبراس» في مختلف المجالات لمختلف الأعمار عبر موقع اللجنة الوطني لمكافحة المخدرات (ncnc.sa) للإسهام في هذه القضية الوطنية.
وأشار مدير إدارة البرامج الوقائية بأمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بندر الرميحي إلى أن «نبراس» يهدف للإسهام في الحد من انتشار المخدرات بين أفراد المجتمع، وتفعيل دور أفراد الأسرة في المجتمع بأهمية العمل الوقائي، وزيادة الوعي بأخطار المخدرات والمؤثرات العقلية وتعزيز المشاركة التطوعية لأفراد المجتمع المدني ومؤسساته في مجال مكافحة المخدرات وخفض الجرائم المرتبطة بتعاطي المخدرات من قبل الشباب, مشيراً إلى أن منطلق عمل مشروع «نبراس» يتعدى المحلي إلى الإقليمي والدولي.
وذكر «الرميحي» أن هذا الملتقى هو الثاني في سلسلة الملتقيات التعريفية عن مشروع (نبراس)، والتي ستقام تحت إشراف وتنفيذ ومتابعة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات والمديرية العامة لمكافحة المخدرات في جميع مناطق المملكة العربية السعودية الثلاث عشرة، إضافة إلى عدد من المحافظات.
ويشار إلى أن الملتقى يشتمل على جلستين، تتناول الجلسة الأولى مشكلة المخدرات في المملكة يقدمها اللواء عبدالله الأطرم مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للعمليات، وكذلك الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات يقدمها عبدالإله الشريف أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، بالإضافة إلى تناول نبراس كمشروع وطني يقدمها الدكتور نزار الصالح مستشار الأمانة رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع نبراس.
وتتناول الجلسة الثانية التعريف بسياسات فرق العمل يقدمها سمير الخطيب مدير إدارة التخطيط والتطوير باللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، بالإضافة إلى خصائص مشكلة المخدرات في المنطقة يقدمها العقيد الدكتور كتاب العتيبي مدير إدارة التحريات والبحث الجنائي بشرطة منطقة القسيم.
وفي ختام الملتقى ستقام ورشة عمل بعنوان (المبادرات الوقائية لمشروع «نبراس» في المنطقة) بحضور 50 مختصا ومهتما بقضية المخدرات يقدم الورشة الدكتور سعيد السريحة مدير إدارة الدراسات والمعلومات بأمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات والعقيد الدكتور سامي الحمود مدير إدارة البرامج الوقائية بالمديرية العامة لمكافحة المخدرات.
يشار إلى أن هذا المشروع تمّ تدشينه في السادس من شهر شعبان 1436هـ، برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، باعتباره مشروع الدولة في مجال الوقاية من المخدرات، ولتوحيد الجهود في مجال الوقاية بالمملكة.