الجزيرة - أحمد القرني:
يفتتح معالي وزير الصحة المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح مساء اليوم, المؤتمر العالمي لمواجهة مرض السمنة والسكري في دول الخليج تحت عنوان «الشراكة في التغيير», الذي تستضيفه الرياض، خلال الفترة من 7 إلى 9 محرم 1437هـ الموافق 20 - 22 أكتوبر 2015م, في فندق الإنتركونتينينتال. وأوضح المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور توفيق بن أحمد خوجة، أن الجهات المنظمة لهذا المؤتمر هي: وزارة الصحة، والجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع، والمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون، والمركز الوطني للسكري.
وبيّن أن المؤتمر سيبحث أحدث التطورات العلمية في علاج السكري والسمنة، بمشاركة مجموعة من المتحدثين العالميين والخليجيين والمحليين، وسيستعرض المؤتمر الجانب الاستثماري في خدمة مرضى السكري والسمنة ووسائل الوقاية منها والدور الاقتصادي والمجتمعي المأمول لمواجهة الزيادة المضطردة في نسبة المصابين بهذه المشاكل الصحية في جميع دول الخليج التي بلغت مستويات تعد هي الأعلى في العالم، ولأن جميع الجهات المعنية في جميع دول مجلس التعاون ما زالت ترصد هذه الزيادات فقد برز أهمية التشاور وعرض التجارب العالمية في مجال السيطرة على هذه المشكلة والعمل على خفض نسبة المصابين بها في المستقبل المنظور ومن هنا جاء وقت لمراجعة وتغيير الأساليب التقليدية لهذه الأساليب واتباع أحدث ما توصل إليه العلم في هذا الجانب.
وأفاد الدكتور خوجة أن المؤتمر يهدف إلى عرض أحدث ما توصل إليه العلم في علاج مرض البدانة والسكري، وإبراز أثر نقص الكوادر المؤهلة والمدربة على مخرجات برامج المواجهة، ودور التكنولوجيا «إدارة المعرفة والتعلم عن بعد»، ودور دول مجلس التعاون الخليجي في مواجهة مرض السكري والبدانة بالاشتراك مع القطاع الاستثماري، والتعرف على العبء الاقتصادي لمرض السكري والبدانة الواقع على دول الخليج، ودور المدارس والهيئات التربوية في الوقاية من مرض السكري والبدانة في دول الخليج.
وأشار رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر, إلى أن موضوعات المؤتمر تتناول تقديم أحدث الطرق العلمية للتعامل مع مرض السكري والبدانة، وعرض أحدث التطورات في مجال معالجة مرضى السكري والبدانة أثناء الممارسة لأطباء الأسرة، وشرح آثار البدانة والسكري ومضاعفاته على الميزانية السنوية لوزارة الصحة بالمملكة ودول الخليج، ودور مراكز الرعاية الأولية، وأطباء الأسرة, الجمعيات واللجان العلمية في رفع الوعي الصحي العام والعمل للوقاية من مرض السكري والبدانة، وكيفية تعزيز أسلوب المعالجة لمرضى السكري والبدانة بطريقة الفريق الصحي متعددة التخصصات، وطرح الرؤى حول أدوار أعضاء الفريق متعدد التخصصات، مثل أخصائي التغذية، ومثقفي مرض السكري، لرفع التوعية بمرض السكري وتجنب مضاعفاته، وعرض تجربة الدول الأوروبية في السيطرة على انتشار مرض السكري والبدانة، والأنظمة التي وضعتها لتقديم الدعم الاجتماعي للمرضى.
وأفاد أن من ضمن الموضوعات التي يتناولها المؤتمر كذلك تحديد حجم الاحتياج لأخصائي التغذية ومثقفي مرض السكري والبدانة، ومراكز خدمات مرضى السكري في سوق العمل الصحي بالمملكة ودول الخليج، واقتصاديات مرض السكري حيث سيتم التعرف على حجم سوق معالجة السكري والبدانة، والأدوية، والمكملات الغذائية، والأجهزة وغيرها في دول مجلس التعاون الخليجي، والمقارنة بين حجم سوق معالجة السكري والبدانة في دول مجلس التعاون الخليجي مع الدول المتقدمة صحياً، وحجم سوق النوادي الرياضية لكلا الجنسين ومختلف فئات الأعمار في دول مجلس التعاون الخليجي، بالمقارنة مع الدول المتقدمة صحياً.