طرح أي عروض تخفيض بأسواق الذهب سيضع المحال في دائرة الشبهة ">
الجزيرة - عبير الزهراني:
أكد مستثمرون ومختصون في قطاع الذهب والمجوهرات لـ«الجزيرة» أن أي حديث عن عروض تخفيضات في محال وأسواق بيع الذهب سيضع تلك المحال في دائرة الشبهة والتساؤلات مبررين ذلك بأن أسعار الذهب عالمية؛ ومن غير الممكن أن تكون سلعة الذهب عرضة لعروض التخفيضات. وأوضحوا أن هناك تراجعاً حاداً في مبيعات الذهب، وصل إلى أكثر من 80 %. وقال رئيس لجنة الذهب والمجوهرات بغرفة الشرقية عبد الغني المهنا: من يتطرق إلى عروض أو تخفيضات، سواء ذهباً مصاغاً أو سبائك، فهناك علامة استفهام تدور حول تجارته؛ لأن الذهب بوصفه معدناً أسعاره عالمية؛ لا مجال فيها للتخفيض، وإنما التخفيض الحقيقي يكون في المجوهرات التي تحوي أحجاراً كريمة فقط. وحول حركة البيع والشراء في أسواق الذهب قال إن السوق شهد حركة بيع وشراء نشطة، ولكن بعد عيد الأضحى تراجعت حركة الشراء، وأصبح هناك تراجع في مبيعات الذهب، وصل لأكثر من 80 % من ناحية الجملة. أما من ناحية المفرد فوصل إلى 60 %. معللاً ذلك التراجع بقلة المناسبات والجرد السنوي. وأضاف المهنا: هناك تذبذب واضح في أسعار الذهب، ويوجد ارتفاع بمقدار 5000 ريال للكيلو؛ إذ وصل سعر الكيلو إلى 141 ألف ريال عيار 24، فيما وصل سعر الذهب عيار 16 إلى 123 ألف ريال. مشيراً إلى أن هذا التذبذب في الأسعار ليس في مصلحة التاجر والمستهلك. وحول تحديد أسعار المصوغات الذهبية ومصنعيتها كشف المهنا أن بعض المسؤولين من وزارة التجارة والصناعة طالبوا بتحديد قيمة أسعار القطع من الذهب، وبتحديد مصنعية الذهب والمجوهرات، ولكن الذهب لا يمكن تحديده؛ لأنه يخضع لأسعار عالمية، وفي اليوم الواحد قد نحصل على 50 سعراً، والتعامل مع الذهب كسلعة وليس كعملة ورقية، إضافة إلى أنه من المهن الحرفية اليدوية.
من جانبه، ذكر المستثمر محمد الدجاني أن هناك انخفاضاً ملموساً في حركة مبيعات الذهب خلال هذه الفترة؛ ويعود ذلك إلى أسباب عدة، منها عدم وجود مواسم أو مناسبات محفّزة على الشراء، وعودة الطلاب إلى مدارسهم، وانشغال المستهلكين بتسديد الرسوم الدراسية ومصروفات المدارس، إضافة إلى بعض الالتزامات الأخرى. وتوقع الدجاني أن يعود الانتعاش إلى سوق الذهب خلال الأشهر المقبلة.
إلى ذلك، قال المستثمر نبيل عبدالله السبيعي إن من أهم الأسباب التي أدت إلى تراجع مبيعات الذهب الارتفاع الحاد في الأسعار، إضافة إلى ارتفاع المنتجات النهائية بالسوق عما كانت عليه في السابق. ومن الأسباب كذلك خروج المستهلكين من مواسم يرتفع فيها الإنفاق والصرف، مثل موسم رمضان والعطلات والأعياد. ومعلوم أن بعد هذه المواسم يكون هناك هدوء في التسوق بشكل عام، وخصوصاً في أسواق الذهب. وتوقع السبيعي أن ترتفع نسبة المبيعات خلال الأسابيع القادمة إلى حدود الـ 18 %. وحول أهم الصعوبات التي تواجه قطاع الذهب قال: ارتفاع التكلفة والأيدي العاملة، وارتفاع تكاليف التاجر من إيجارات ورواتب وسعودة.