الجزيرة - الرياض:
وقعت المملكة والمجر أمس اتفاقية تعاون ثنائية في الرياض تهدف إلى تعزيز التعاون في مجال تطوير واستخدام الطاقة الذرية للأغراض السلمية وتضع الاتفاقية إطاراً قانونياً يعزز التعاون العلمي والتكنولوجي والاقتصادي بين البلدين، وقع الاتفاقية عن حكومة المملكة الدكتور هاشم بن عبدالله يماني رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، ومثل حكومة المجر الدكتور مكلوش شيستاك وزير التنمية الوطنية، وتتضمن الاتفاقية تصميم وبناء وتشغيل المفاعلات التجارية ومفاعلات الأبحاث، مجالات الأمن والأمان والتأهب والاستجابة لحالات الطوارئ في الطاقة الذرية، وإدارة النفايات النووية، واستخدام التكنولوجيا الذرية في الطب والصناعة والزراعة، والتدريب وتنمية الموارد البشرية.
وقال الدكتور هاشم يماني إن توقيع الاتفاقية مع المجر سيسهم في مضي المملكة لتأسيس وتطوير مزيج من مصادر الطاقة الذرية والمتجددة وبشكل مستدام يسمح بالحفاظ على مصادر الهيدروكربونية الناضبة لأجيال المستقبل. وبإتمام هذا الرؤية، فإن المملكة تدرك دورها المهم كمصدر أساسي للطاقة عالميًا، وتؤمن في الوقت ذاته مستقبل مصادر طاقاتها، وتعتبر المجر من الدول التي تبنت صناعة تكنولوجيا متقدمة ورائدة، وستسهم الاتفاقية في نقل التكنولوجيا والمشاركة لأفضل الممارسات المتبعة في التشغيل الآمن للمفاعلات الذرية، وتعمل المملكة على تطوير مصادر للطاقة البديلة كالطاقة الذرية وطاقة الرياح والطاقة الشمسية والحرارة الجوفية، وذلك لتنويع استثماراتها في مجال الطاقة في ظل الطلب المتزايد في البلاد على الطاقة الذي يتراوح من 6 إلى 8% سنوياً، ويتوقع أن تحتاج المملكة إلى 80 جيجاوات إضافية لتوليد الطاقة بحلول2040م، وأضاف يماني: مع تزايد الطلب المحلي على الطاقة والمتوقع أن تتضاعف ثلاث مرات تقريبا في السنوات العشرين المقبلة، من المهم جدا أن تستخدم المملكة تكنولوجيا الطاقة الذرية والمتجددة لتلبية هذا الطلب المتزايد بطريقة آمنة ومستدامة ونظيفة، مما يتيح المحافظة على الموارد الهيدروكربونية للأجيال المقبلة. يذكر أن المملكة وقعت اتفاقية تعاون مماثلة مع كل من: فرنسا، وكوريا، والصين، والأرجنتين، وروسيا، وفنلندا، وتسعى المملكة لإبرام الى اتفاقيات مماثلة مع دول أخرى وهو ما يفتح المجال للمملكة لتطوير شراكة استراتيجية واستثمارية عالمية في انشاء وادارة المشاريع النووية وفتح أكبر عدد من الخيارات في هذا الشأن.