تسطيح لمعنى القصيدة وإخلال بالوحدة العضوية من أجل الشهرة الزائفة..! ">
قال الناقد حسين بن صالح القحطاني إن (إختزال المعنى) في مائة وأربعين حرفاً يعتبر (مِزيَّة) في وسائل التواصل الاجتماعي شريطة أن يكون الشاعر متمكن وهنا تكمن (الإشكالية) فليس كل شاعر متمكن من ترويض حصان الشعر الجامح، وهذا ما يرصده المتابع لأكثر من شاعر حاول جاهداً إختزال قصيدة كاملة في بيتين تمشِّيا مع ظروف الحضور المتاحة في «تويتر» وفشل في ذلك حتى بعض من ذهبوا إلى أبعد من ذلك وطرحوا دواوين توثِّق ما نشروه وسيكون لي قريباً دراسة دقيقة لبعضها تبيِّن مواطن الضعف ومكامن الخلل، وأضاف هناك عبر تاريخ الشعر شعراء كبار اختزلوا معنى قصيدة كاملة في بيت شعر واحد وليس بيتين في حدود مائة وأربعين حرفاً بل في نصف هذا العدد وهذا البيت أشهر من نار على علم بقي لهم على مدى التاريخ.
وأضاف: إذاً المسألة تكمن في (الشاعرية الفذّة من عدمها) وهي الفيصل والحسم في هذا الشأن مهما كانت المبررات كالشهرة الزائفة..!
وأشار لعدة أسماء في الشعر الفصيح وصنوه الشعبي -تفعيلاً لمقولة وبضدها تتميز الأشياء- مثل الشاعر المتنبي وأبو تمام والبحتري والأمير خالد الفيصل والأمير بدر بن عبدالمحسن والأمير محمد بن أحمد السديري وسعد بن جدلان الأكلبي وغيرهم الذين حفظ الناس لهم أكثر من بيت يعتبر قصيدة كاملة في فحوى معناه، بعكس من لم تشفع لهم الشهرة الزائفة على حساب العبث بالشعر الأصيل وتاريخه، وفي النهاية لا يصح إلا الصحيح.