كتب - سلطان الحارثي:
لا زال المتابع الهلالي العاشق يتذكر تفاصيل المباراة النهائية لدوري أبطال آسيا (النسخة الماضية) التي لعبها فريقهم أمام فريق سيدني الأسترالي الذي لا نعلم أين موقعه الآن، وإلى أي اتجاه اتجه بعد تحقيقه لدوري أبطال آسيا والتي أكد جميع المتابعين في القارة الصفراء أنها نزعت انتزاعاً من الفريق الأحق بها بعد أن ارتكب نيشيمورا مجزرة تحكيمية لن ينساها التاريخ، وسيبقى محتفظا بها إلى أبد الآبدين.أقول، ما زال المتابع الهلالي يتذكر تلك المباراة التي لو تغلب فيها الهلال على التحكيم (كعادته)، لما أصبح لتلك المجازر التحكيمية أي ذكر، ولكن الهلال وقتها أضاع الكأس رغم أنه قدم مستوى جيدا، ولكن فريق مثل الهلال لا بد أن ينتصر على التحكيم قبل المنافس، فهذا ما عشنا عليه، وعرفنا تفاصيله، وهذا هو قدر الكبير.الهلال غدا يعاود الكرة، ويصل للدور نصف النهائي من البطولة الآسيوية التي تزعمها منذ سنوات طويلة، ولم يعد يتبقى لوصوله للنهائي للمرة الثانية على التوالي إلا الفوز على فريق الأهلي الإماراتي أو التعادل معه بأكثر من هدفين بعد أن تعادل الفريق إيجابيا 1 - 1 في الرياض، وهذه ليست بصعبة على الزعيم الآسيوي الكبير، فهو يمتلك المقومات التي تؤهله لتحقيق اللقب الآسيوي وليس مجرد الوصول للنهائي، ولكن ذلك يتطلب جهد كبير من اللاعبين، وروح وإخلاص وتفان من أجل الشعار الذي يرتدونه، وهدوء وثقة في قدراتهم، والمهم أن يتذكر اللاعب الهلالي أن التحكيم لن يهزم فريقاً قوياً.
ان الآمال كل الآمال معقودة على فريق الهلال الذي نتمنى أن يصل لنهائي آسيا ويحقق اللقب الذي غاب عن الكرة السعودية طويلاً، وحان الوقت ليعود مجددا لخزائن الزعيم، وعلى لاعبي فريق الهلال أن يعوا بأنهم يستطيعون تحقيق المعجزات الكروية من خلال موهبة حباهم الله بها، وعليهم أن يدركوا أنهم متى كانوا في يومهم فلن يقف في طريقهم نحو اللقب الآسيوي أي أحد.