عبدالله بن منيف الحبيل ">
وكأنما هناك أماكن لا تتقيد بالواقع.. تجتمع فيها مقومات الكتابة.. لتبحث عن البوح بقلم في حيز يحتضن الحرف.. ليتعانق مع حرف ليتكون كلمة فجملة.. تستمد من الخيال قوت ومن الشاعرية أداة ومن الجرأة كتابة ومن الحيز.. مكان.
الثقافة..
هي الصورة العامة للحراك الطبيعي لأي تجمع بشري فالحياة وهي تختلف من مجتمع لمجتمع وتتفاوت في المستويات وهي عالم واسع يشمل تفاصيل محيطنا الحياتي والاجتماعي والمعرفي والتخاطب والسلوك.
المثقف..
هي صفة تطلق على شخص يعرف عن كل شيء من شيء الشيء شيء.. وهو نتاج طبيعي نشأ وترعرع من رحم الكتابة.
الفلسفة..
هي قمة الهرم وأعلى المراتب التي من الممكن أن يتقلدها المثقف.. وهي رافد مهم تتجدد وتتغذى منها الثقافة... فالمدهش أن ثقافة تحكيم اللغة عند البعض تطغى على مفهوم البحث عن المنظور الفلسفي في المحتوى.. فاللغة كما هو المعروف بطبعها ثابتة.. والفلسفة شريان نابض متجدد.. يغذي الثقافة.
الحداثة..
هي الغوص بعيداً عن الموروث الثقافي التقليدي.. وهي بصمة ثقافية لجيل جديد.. وهي كثيراً ما تتصادم مع الكثيرين إما لمجرد الرفض السلبي والغير قابل في نظرهم للنقاش أو لأنها تحمل بصمة يصعب تقليدها عند البعض.. أو لأنها إضافة جديدة كماً ونوعاً تهدد في نظرهم الموروث الثقافي. وهو مالا أساس له من الصحة.. فهي زيادة نوعية للرصيد الثقافي للشعوب.. فالحداثة كالأحرف المتقاطعة أكثر حرية للكلمات من الكلمات التي تم أسرها بحروف ثابتة ففاضت بها لمكان.. لزمان.. لا تستطيع الخروج فيه.. منه.
الإنسان...
هو ذلك المخلوق المرهف الحس.. معقد التركيب النفسي ما بين الحب والكره.. ما بين العطاء والكبرياء.. ما بين التسلط والضعف.. كائن سهل.. ويصعب إدراكه..