د. الخلف: إنشاء 15 مركزا في مناطق المملكة خلال الفترة المقبلة ">
الجزيرة - واس:
نجح مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للخدمات المساندة للتربية الخاصة التابع لوزارة التعليم في غضون خمسة أشهر من تدشينه في مساعدة أكثر من 11 ألف طفل وطفلة يعانون من صعوبات جسديّة أو ذهنية حالت دون التحاقهم مع نظرائهم العاديين في مدارس التعليم العام، متفوقًا على بقية المراكز المماثلة له في العالم من خلال تقديمه برامج علاجية للأطفال المستفيدين جمعت أساليبها العلمية ما بين الخدمات التأهيلية والتعليمية في آن واحد، وحقّقت لهم أعلى مستويات التعايش الطبيعي مع أسرهم ومجتمعهم. ويعد مركز الأمير سلطان للخدمات المساندة واحدًا من شواهد الانجازات الحضارية التي تفتخر بها المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، إذ انطلقت جهوده في شهر شعبان الماضي برؤية طموحة ترنوا إلى أن يكون مركزًا تأهيليًا وبحثيًا متميزًا لعلاج الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة في العالم بأساليب علمية حديثة لا تعزل التأهيل عن التعليم كما هو معمول به في العديد من المراكز المتخصصة في ذلك المجال. ويستوعب المركز وفقا لخططه الإستراتيجية 15000 طفل سنويًا لعلاجهم عبر أكثر من 100 ألف جلسة متابعة تمر بمراحل مختلفة تُعنى مضامينها بالتشخيص، والتربية الخاصة، والعلاج الطبيعي، والتأهيل الوظيفي، والتأهيل السمعي والنفسي.
ويقع المركز في حي الروابي شرق الرياض، ويضم تجهيزات طبية وتأهيلية متقدّمة أسهمت في نجاح الخطط العلاجية للمستفيدين منه من أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وعدّه الكثير من المختصين من خارج المملكة خاصة من دول أوروبا المركز الفريد من نوعه بالعالم في أسلوبه العلاجي الحديث الذي مزج ما بين الخدمات التأهيلية والتعليمية للطفل.
ويعد مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للخدمات المساندة للتربية الخاصة النواة الأولى لـ 15 مركزًا مماثلا له سيتم إنشاؤها في مختلف مناطق ومحافظات المملكة، بحسب قول وزير التعليم الدكتور عزام بن حمد الدخيّل في تصريحه الصحفي الذي أدلى به خلال تدشينه المركز في شهر شعبان الماضي.