بحث أسباب توجه الشباب للإرهاب في الأسرة والمجتمع والتعليم ">
عنيزة - فوزية النعيم:
أقام مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني بالتعاون مع قسم التدريب التربوي بمحافظة عنيزة برنامجا تدريبيا بعنوان (الأدوار الفاعلة لغرس قيم المواطنة)، قدمته مشرفة المركز المدربة شعاع الخليفة، وذلك ضمن خطتي المركز الملك وقسم التدريب التربوي للحملة الوطنية ضد الإرهاب والفكر الضال.
ويهدف البرنامج إلى تنمية مهارات المتدربات في مواجهة ظاهرة التطرف معرفيا ومهاريا ووجدانيا، من خلال مناقشة مفهوم ظاهرة التطرف وأضراره، والموقف النبوي في مواجهة الظاهرة وأسباب نشوئها، واقتراح أدوار فاعلة عل مستوى الفرد والأسرة والمجتمع والإعلام لمواجهة الغلو والتنطع في قضايا الشرع والانحراف المتشدد في فهم قضايا الواقع والحياة. وأكدت الخليفة، في ختامها للبرنامج بأن الخطر المحدق بنا أصبح كبيرًا جدًّا، ويستدعي استنفار كل الطاقات الفكرية، والتربوية، والنفسية،والاجتماعية، إلى جانب الأمنية؛ لنتدارس معًا أحوال هؤلاء الشباب، نبحر في عالمهم، ونبحث عن مكامن الخلل التي تسرّبت إلى عقولهم، مَن علَّمهم استباحة الدماء و مَن غَرَّرَ بهم؟ ومَن غسل عقولهم؟ وكيف وصل إليهم؟. هل لأننا أغلقنا أبواب الحوار دونهم، أو لأننا لم نتح لهم فرصة الحياة الطبيعية، وقيّدنا حرّياتهم، وتصوّرنا أن التعليم الديني الذي يتلقونه في مقاعد الدراسة كفيل وحده بحمايتهم في زمن الفتن والأطماع الداخلية والخارجية، وآباء وأمهات شُغلوا بحياتهم، وتركوا فلذاتهم بين أيدي الخادمات والسائقين على اختلاف ثقافاتهم ومعتقداتهم، فأصابهم خلل في كثير من أمور حياتهم.
وأفادت رئيسة قسم التدريب التربوي منى الشايقي، أن المشاركات أثنين على البرنامج وأكدن على ضرورة الاستمرار في تنفيذه لكافة أطياف المجتمع في المدارس وأندية الأحياء ومراكز تعليم الكبيرات والتركيز فيه على الفئة الشبابية.