إشارة إلى ما سبق نشره من مقالات تخدم الوطن والمواطن لبعض الكتّاب -وفقهم الله- يسعدني أن أشارك حول ذلك الموضوع وأقول:
أولاً: الوطن يخاطب بعض أبنائه الذين ولدوا وعاشوا فيه بأمن وإيمان بين أمهاتهم وآبائهم وأسرهم ثم ينكرون هذه النعمة الكبيرة وقد يكون ذلك بسبب تصديقهم لما يسمعونه أو يقرؤونه عبر الوسائل المختلفة من توجيهات أعدائنا التي تحرضهم على الإساءة لوطنهم وأهلهم فيرتكبون أبشع الجرائم بارتدائهم أحزمة يفجرونها في بعض المواقع من وطننا الغالي أو في بيوت الله فيقتلون أنفسهم والمصلين الآمنين، وهذه معصية لله ورسوله تودي بمرتكبها إلى النار والله أعلم، اللهم أجعلنا من المتفكرين المستقيمين في حياتهم الذين ينكرون المنكر في قلوبهم ويجاهدون في خدمتهم لوالديهم وفي تربية أولادهم آمين.
ثانياً: الوطن يطلب من كل ممن يهمه الأمر من أبنائه المسؤولين والمستثمرين إيجاد شقق تحيط بجميع ساحات توسعة الحرم المكي من جميع الجهات تكون أجرتها مناسبة لمن كانوا يقضون طيلة شهر رمضان المبارك في حي الشامية قبل أن تضم للتوسعة أملي بالله أن يلقى هذا الموضوع جل اهتمامهم وذلك لأنه يخدم أكبر شريحة من المواطنين الغالين على الجميع.
ثالثاً: الوطن يأمل من بعض أبنائه الذين يعملون مراقبين في بعض القطاعات والمؤسسات الحكومية في جميع مناطق المملكة أن يحرصوا على مراقبة جميع الطرق والشوارع والأحياء والأسواق بما فيها الأحياء والشوارع القديمة والمناطق الصناعية المعرضة دائماً بوجود النفايات ومخلفات الأنقاض والأشجار والسيارات المعطلة والتمديدات العشوائية والطرق المتهالكة وكثرة الحفريات والمطبات لأن وجود مثل ذلك في وطننا يعكس مستوى نظافة الوطن ومدى إخلاص بعض المراقبين والمسؤولين لدى كل من يزور الوطن من الحجاج والمعتمرين والذين يقضون فترة الصيف في مصائف المملكة من داخلها وخارجها ويذهبون إلى جميع مناطق المملكة للتسوق من مهرجاناتها الموسمية المتعددة التي يعرض فيها ما تشتهر بإنتاجه كل مدينة ومحافظة. كما يجب التركيز على إختيار المراقبين الذين يتميزون بالنزاهة وحسن الخلق والإخلاص ويتم دعمهم بالمراقبة الجوية والمتابعة الميدانية السرية مع أهمية تذكيرهم بأن جميع الدول التي أشتهرت بالنظافة وبجمال الطبيعة والطرق وبتطبيق الأنظمة وغير ذلك الكثير كان نتيجة حب المراقبين وجميع المسؤولين لأوطانهم وإخلاصهم في أداء واجبهم، وبما أن ديننا ولله الحمد يحثنا على حب الوطن وطاعة ولاة الأمر وعلى الإخلاص في جميع أعمالنا فإنني أرجو أن تتحقق معالجة ماسبق لكي نثبت للجميع وفاءنا لوطننا ونكون سبباً للوطن بأن يكون في مصاف الدول المتقدمه وبذلك يتشجع كل مواطن على قضاء إجازاته في ربوع وطنه بين أهله وإخوانه بكل فخر واعتزاز يجمعنا التوافق في الدين والعادات واللغة والزي السعودي ونكون يداً واحدة ضد أعداء الدين والوطن ونردد معاً (دام عزك ياوطن، بقيادة سلمان الوطن).
- محمد بن عبدالرحمن الغيث