** لعلها ثلاث مرات في حياتي زرت فيها جوازات منطقة الرياض: الأولى قديمة من أجل استطلاع صحفي، والثانية خلال الدورة الرابعة لمجلس الشورى حيث كان لدي توصية سأطرحها بالمجلس حول شأن يتعلق بالوافدين فزرتها لاستكمال معلومات لابد منها، أما الثالثة فكانت قبل أكثر من سنة فقد ذهبت مضطرا حيث لم يستطع المعقب إنهاء إجراءات عامل لدي بسبب إجراءات بيروقراطية، وقد خرجت وقتها بانطباع غير جيد لما رأيت وكنت سأكتب عما رأيت مطالبا بتحسين الخدمات فيها.. لكن أصبحت بعد فترة ليست طويلة، أقرأ يوما بعد آخر بأن تنظيمات جديدة بدأت تصدرها المديرية العامة للجوازات بعد تولي سعادة اللواء سليمان اليحيى إدارتها العامة، تهدف لتنظيم العمل بإدارات الجوازات، وتسهيل الإجراءات، واستخدام التقنية وانعكس ذلك فعلا على كثير من إدارات الجوازات حيث تفاعلت معها كثير من الإدارات وبعضها كان تفاعلها معها كان بطيئا في البداية كجوازات منطقة الرياض.

لكن ما سرني مؤخراً عندما حدثني أخ كريم بأنه راجع جوازات منطقة الرياض خلال الأشهر الماضية، فرأى تحسنا كبيرا بالتنظيم والمرونة وتوفير الراحة للمراجعين وإنجاز معاملاتهم بسرعة وفق الأنظمة، واكب ذلك توظيف كبير للتقنية ضمن تنظيم خدمات»أبشر» و»مقيم» وذلك قلص كثيراً من أعداد المراجعين، وقد تحقق ما خطط له ووجه به سمو ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف.

لقد واكبت جوازات منطقة الرياض طموحات المديرية، وكان لمدير جوازات منطقة الرياض اللواء سليمان السحيباني جهد مشكور مع زملائه فاستطاع أن ينفذ تنظيمات المديرية وتعليماتها ويتابع إجراءات العمل الميدانية والتقنية بشكل رائع أثمر عن راحة وتيسير الخدمات للمتعاملين معها، وكان من آخر ما قرأت من خطوات التيسير ما صرح به مدير جوازات الرياض حول قرب إرسال الجوازات بالبريد.

لقد سرني ما سمعت من هذا الصديق ومن غيره في أكثر من مجلس، رغم أني نادرا ما أتعامل مع الجوازات، فأنا لست رجل أعمال أو صاحب شركة، وليس لدي عمالة تحتاج إلى مراجعات لكن أفرح بأن تكون كل جهة خدمية لها علاقة بالناس تيسر خدماتها وتسهل إجراءاتها لمراجعيها، وفي ذات الوقت توظف التقنية لتوفير الجهد والعناء، وهذا ما عملته المديرية العامة للجوازات، واستطاعت فروعها أن تنفذه وتقوم به، ومنها جوازات الرياض التي وإن كانت بدأت متأخرة فقد عوضت ذلك رغم حجم وأعداد مراجعيها والمتعاملين معها، ومزيدا من التوفيق والتيسير.

ختاما: تحية لمنجز مديرية الجوازات بتوظيف التقنية بأعمالها، وقد سرعت بخطواتها التقنية بعد تولي اللواء سليمان اليحيى قيادتها، فلعلها من أوائل الجهات الحكومية التي جعلت لها هدفا مستقبليا أن تكون فروعها بلا مراجعين وأكبر لها احتفاءها بتقديم وتيسير خدماتها الإلكترونية واستحدثت من أجل ذلك منصبا باسم مساعد مدير عام الجوازات للتقنية الذي يتولاه العقيد خالد حمد الصيخان المعروف بتأهيله وخبرته المتميزة في مجال التقنية، وقد قال بتصريح جيد له: الناس قريبا لا يراجعون الجوازات إلا للأمور التي تتطلب ذلك ولا تستطيع التقنية إنهاءها.

ولعل من توفيق الله أن هيأ لأجهزة وزارة الداخلية مسؤولا كبيرا كسمو الأمير محمد بن نايف الذي أولى جانب خدمة الناس اهتمامه ودعمه رغم مشاغله الرسمية والأمنية الكبرى، وفقه الله وحفظ الله هذا الوطن.