الجزائر - محمود أبو بكر:
قال الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي ومدير ديوان الرئاسة بالجزائر أحمد أويحيى إن حكومته لن تسمح بعد الآن «لأي كان بتجاوز حدوده والإساءة إلى رموز الدولة. فالدولة لن تبقى من الآن فصاعداً في دور المتفرج، وحرية التعبير ليست على حساب الإضرار بالجزائر». وقال أويحيى خلال رده على سؤال يتعلق بقرار تشميع قناة «الوطن»، وحبس الجنرال المتقاعد حسين بن حديد: «لقد حان الوقت لأن يلزم كل طرف حده. وإن حرية التعبير لا تعني نشر أخبار ومواد تضر بأمن الوطن، وتسيء لرموز الجمهورية». وتابع «كلامي موجَّه لهذه القناة وغيرها من القنوات. حرية التعبير ليست على حساب الإضرار بالجزائر». وأضاف: «الرئيس مريض، ونحن مؤمنون بذلك، والشعب الآن يريد من يحمي له دولته ووطنه. وهذه الدولة اتخذت قرارات في هذا الاتجاه، حتى وإن مست قناة (الوطن). وقد حان الوقت لكل واحد (يشد سابعو/ يلتزم حدوده)». ولم تسلم المعارضة من هجوم أويحيى؛ إذ قال: «عندما أتحدث عن مخاطر الدار فهذا يعني أننا لا نؤمن بديمقراطية المراحل الانتقالية؛ فقد عرفنا معناها في التسعينيات، والحمد لله أن الشعب هو الذي كسر هذه القاعدة (المرحلة الانتقالية)، وأضحى الجزائريون ينتخبون رئيساً لهم كل خمس سنوات، وهؤلاء المواطنون أنفسهم من انتخبوا الرئيس في 2014، وسيدافعون عنه». ورفض أويحيى الاتجاه السائد وسط الرأي العام، الذي يرجح «عسكرة الحياة السياسية»، موضحاً: «هذه مزايدات من أشخاص كانوا بالأمس القريب يستمتعون بالشمس على شواطئ البحر، تحت حماية دبابات العسكر، لكن قد آن الأوان لهؤلاء التحكم في ألسنتهم، فالدولة لن تبقى تتفرج على هذا التهور». وعلق على سجن الجنرال المتقاعد حسين بن حديد: «هو بين يدي العدالة، ولا يحق لي التعليق، لكن أقصى ما يمكنني قوله إنه لا يحق لأحد أن يتجاوز حدوده ويسيء لرموز الدولة».