عبدالعزيز بن سليمان الحسين ">
اليوم الوطني لبلادنا الغالية المملكة العربية السعودية، ملحمة تاريخية كبرى سطَّر أحداثها ونتائجها تاريخنا البشري، فذلك اليوم المحفور في ذاكرة وطروس التاريخ والمؤرخين، يوم تحوُّل كيبر على كافة المستويات، حيث لمَّ الله به الشمل وجمع الشتات وأغلق أبواب الفتن والتناحر داخل جزيرة تعددت فيها الثقافات والعادات، وتباينت فيها الأنسجة المُشكِّلة لمجتمع الجزيرة العربية، بعد أن قيَّض الله لها رجلاً حباه الله قوة الإرادة والعزم والرأي السديد والقوة في الحق في هذا البلاد، الملك الراحل عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، وهو واضع أسس ودعائم هذا الوطن الأبي الشامخ بعقيدته ومقدساته وقادته وأبنائه، فيوم توحيد الوطن المترامي الأطراف يبقى خالداً في ذاكرة أبنائه من الأجداد إلى الأحفاد يتوارثون حبه، والافتخار به والدفاع عن حياضه والاعتزاز بقادته، بدءاً من الملك المؤسس إلى آخر من يؤول له أمر الحكم والأمر في هذا البلد المبارك، منارة الإسلام وحاضن مقدساته الشريفة التي تُعد خدمتها والقيام على أمرها أولى مفاخر ملوك بلادنا من عهد إلى آخر، ولعل أهم الوقفات مع هذه الذكرى الخالدة أن نستشعر واجباتنا تجاه وطننا من خلال الاعتزاز به والافتخار بمقدراته وإنجازاته والسعي العملي لرقيه وتطوره ونهضته والدعاء لولاة الأمر بالحفظ والتوفيق والسداد، والمحافظة على البيعة الشرعية التي في رقابنا لهم في المنشط والمكره، سائلاً الله لوطننا في هذه المناسبة العزيزة أن يديمه موطناً للمجد والخير والمنعة، يرعاه رب السماء والأرض.