د. سعود بن صالح المصيبيح ">
ضمن جهود وزارة التعليم لغرس قيم الإنتماء الوطني في أبنائنا وبناتنا خطب وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل في حفل افتتاح ملتقى الوحدة الوطنية التعليمي كلنا جنود سلمان قائلا إن (الكل يقف هنا في جازان على مسافة كيلو مترات معدودة من حدود المملكة الجنوبية, حيث تدور المعارك الشرسة بين أبطال قواتنا المسلحة والتحالف العربي وبين المحاربين لوطنهم وأمتهم), وأضاف أمام راعي الحفل الأمير تركي بن ناصر أمير منطقة جازان والحضور (يأتي هذا الملتقى استجابة للدور الوطني المطلوب وتأكيدا على اللحمة الوطنية لحمل هذه الرسالة السامية إلى كل الأجيال اعتزازا بالوطن وشموخه وبقيادته الوفية وبجنوده الأبطال الذين يسطرون ملاحم العز والمجد في وطن عظيم).
وعشنا أيام جميلة في الملتقى الذي حضره مشرفو التربية الوطنية والاجتماعية لكي ينقلوا ما دار من أوراق عمل ومناقشات إلى المعلمين والمعلمات ثم للطلبة والطالبات. وتحدث في الملتقى الشيخ العالم الدكتور صالح بن حميد والمستشار الأستاذ الدكتور فهد السماري والأستاذ الدكتور حسن الهويمل والأستاذ الدكتور عبدالرحمن عسيري والدكتور فايز الشهري والأستاذ الدكتور إبراهيم المشيقح والدكتور محمد الحصيني وكاتب هذه السطور. وبعد الجلسة الافتتاحية استقلينا الحافلة لزيارة أبطالنا البواسل المرابطين على الحد الجنوبي مسافة طويلة عن موقع الحفل في عاصمة المنطقة جازان.
وفي أجواء مفعمة بالعزة والشجاعة والفخر والبطولة استقبلنا الأبطال المرابطين وفي عيونهم طلائع النصر بإذن الله, وتحدث لواء هو القائد هناك بلغة عربية فصيحة وبعبارات فيها الوضوح والحماس والمشاعر الدينية والوطنية المباركة. ثم تحدث ضابط برتبة عقيد لا يقل قدرة عن زميله اللواء فكانت أجواء الوطن العظيم المملكة العربية السعودية بلد العقيدة الإسلامية والحرمين الشريفين حاضرة في إصرارهم وعزيمتهم ومعهم الوجوه المستبشرة من بقية زملائهم الذين كانوا سعيدين بالزيارة وفرحين بأجواء من زارهم. ثم خطب العالم الجليل الدكتور صالح خطبة إيمانية رائعة تأثر بها الحضور وأوضحت الثناء والتقدير لعاصفة الحزم وأهدافها النبيلة وأنها حرب للدفاع عن الإسلام الوسطي الصحيح ضد العقائد المنحرفة. وبعد انتهاء الشيخ من كلمته وخلال عودته لمقعده سقطت منصة الخطابة فعلق الدكتور عزام بسرعة بديهته (كلمتك ياشيخ مؤثرة وقد هزت المنابر).
بعدها توجهنا إلى منطقة الرمي بالمدفع ولم يدر بخلدي أن هناك رمي سيتم. وكان الشيخ صالح والدكتور عزام والأمير الدكتور تركي بن سعد والدكتور فايز حرصوا على المشاركة في الرمي كجزء من الدعم المعنوي لأبطالنا الأشاوس. وكنت في منصة المدفع الذي أطلقه الشيخ صالح فرمى وكان البعض على غفلة فكان الصوت قويا جدا وحدث ما شاهده البعض في التصوير العفوي الذي انتشر دون تخطيط أو هدف. ولفت نظر الجميع الشيخ صالح برباطة جأشه وقوة شكيمته وثباته ما شاء الله تبارك الله إذ لم يهتز له طرف فجاءت الرسالة واضحة عظيمة ودعما معنويا لأبطالنا على الجبهة وما يقومون به من بطولة وعزة وإقدام.
أخيرا لقد كانت هناك حوارات جميلة وتوصيات مفيدة في ملتقى الوحدة الوطنية التعليمي كلنا جنود سلمان بذل فيها المنظمون جهودا متميزة تجلى فيها كرم وثقافة ووعي جازان ومنهم مدير عام التعليم الأستاذ عيسى الحكمي وبقية زملائه ومنهم الأستاذ القدير يحيى عطيف ومن الوزارة الدكتور عبدالرحمن البراك والدكتور محمد الحصيني والأستاذ مبارك العصيمي, وكما قلت في ورقتي فتش عن التعليم والطفل من الروضة صفحة بيضاء تستطيع المدرسة أن تشكله وتعزز فيه القيم الوطنية والولاء للكيان وعندها لن يخترق من أي جماعة إرهابية أو حزبية أو وسائل إعلامية متعددة ومتنوعة في عصرنا الحالي.
حمى الله بلادنا وأدام عليها نعمة الأمن والخير والاستقرار.