د. إبراهيم بن عبدالله الغانم السماعيل ">
صاحبُ السموّ الملكيّ الأميرُ المحبوبُ أحمد بن عبدِ العزيزِ حفظه الله تعالى وتولاه، له في النفوسِ محبة، وله في القلوب مكانة، أياديه البيضاء شاهدة له بالمكارم، دالة على ما حباه الله من الفضائل، وفي مطلع هذا العام الهجري المبارك السعيد شرَّفنا سموّ الأمير بإجابة دعوة فضيلة شيخنا الأستاذ الدكتور محمد بن أحمد الصالح حفظه الله الذي وصف الأمير وهو به خبير بقوله: (سموّ الأمير أحمد كالشمسِ للدنيا، وكالعافية للناس)، وفي هذه المناسبة تشرّفت بهذه الأبيات:
محرَّمُ أهلًا صدرَ عامٍ مُجَدَّدِ
وأشفعُ ترحيبي بإشراقِ أحمدِ
أضأتُم لنا هذا المساءَ بنورِكم
فأفعالُكم تحكي لنا خيرَ مَشْهَدِ
بذلتمْ بِجاهٍ منكَ كلَّ كريمةٍ
ألا نِعمَ هذا الجاهُ مِنْ طِيبِ محتِدِ
صنائعكمْ بينَ القبائلِ شامةٌ
ومَنْ ينكرُ الأضوا سوى جفنِ أرمَدِ
فكَمْ مِنْ رقابٍ قدْ فككتمْ تكرُّمًا
بأفعالكمْ تزهو الكرامُ وتقتدي
أنالَكَ عفوُ الله مِنْ رحمَاتِهِ
ليغمرَكمْ فيضٌ بيومِكَ والغدِ
أميرٌ لكمْ وسطَ القلوبِ مكانةٌ
فمِقدارُكم سامٍ برأيٍ وسُؤدَدِ
أرى لكمُ في الأرضِ مِن فضلِ ربِّنا
قبولًا وذاكُمْ في الوَرَى خيرُ مَحْمَدِ
إذا قال ربُّ العرشِ : إنّي أحبُّهُ
ونادى بهِ جبريلُ يا نَفْسُ فاسْعدِي
هدوءٌ وإحسانٌ وقرَّةُ أعينٍ
بِمدِحكمُ تزهو قوافٍ لِمُنشِدِ
أأحمدُ يا حُبَّ القلوبِ فديتُكمْ
حُداءٌ لكمْ في القلبِ أهلًا بأحمدِ
فأنتمْ سليلُ المجدِ نَجْلُ مؤسِّسٍ
بناها على التوحيدِ يا خيرَ مُسنِدِ
تغشَّاهُ مِنْ ربِّي شآبيبُ رحمةٍ
جزاءَ الذي أنكى عيونًا لحُسَّدِ
وأنتمْ أيا شهمٌ عضيدٌ مؤازرٌ
شقيقٌ لسلمانَ الإمامِ المسدّدِ
ومِنْ فضْلِ ربِّي يا أميرُ عليكمُ
بأنْ أكْمَلَ النُّعْمى بِسَبْعَةِ أعْمُدِ
فَعبدُ العزيزِ البِكرُ يا قلبَ راحمٍ
لكمْ مِنْ ( كَفيفٍ) كلُّ شكرٍ مُجَدَّدِ
ونايفُ في حَمْلِ اللواءِ مكانةٌ
سريعٌ إلى العلياءِ دونَ تردُّدِ
وفيصلُ وسطَ العِقدِ نورًا ورَونَقًا
فللهِ يا أنتمْ شبيهٌ بأحمدِ
وتركيُّ دكتورٌ إليكمْ تحيتي
أباهي بِكمْ تلكَ النّجومَ بِفَرقدِ
وفهدٌ رعاكَ اللهُ طابتْ فِعالُكمْ
ألا نِعمَ مَنْ رَبَّى على خيرِ مَورِدِ
وسلطانُ فيكمْ للمكارمِ رايةٌ
هنا خيرُ نارٍ عندَها خيرُ مُوقِدِ
وعبدٌ لرحمنِ الطبيبُ بِحنكَةٍ
أميرٌ لنفعٍ مثلُ زَهرٍ مُوَرِّدِ
حمّاكَ إلهي يا أميرُ بحِفظِهِ
ومتَّعكمْ منهُ بعونٍ مؤيَّدِ
فكمْ قدْ سَهِرتُمْ في رعايةِ أمنِنا
عيونٌ لكمْ في الحقِّ باتتْ بِمَرصَدِ
أياديكمُ البيضاءُ نعرفُ قَدرَها
لكمْ في بلادي كلُّ صَرْحٍ مشيَّدِ
بلادي حماها الله من كيدِ ماكرٍ
عدوٍّ حقودٍ في المساجدِ معتدي
بلادي لها في الخيرِ سبقُ ريادةٍ
تراها بوجهِ الظالمينِ بمَرصَدِ
لأحبابِنا في الشام إيواءُ جارِنا
وفي يَمَنِ الإيمانِ دَحْرٌ لِذا الرَّدي
وأيَّدَ بالإيمانِ آل سعودِنا
وأبقاهُمُ فينا بِمُلكٍ مشيَّدِ
ولاءٌ تربَّينا عليه دِيانةً
ومَنْ يعتصمْ في دينِ ربيَ يهتدي
ولاءٌ لكمْ آلَ السعودِ فأنتمُ
حماةٌ لهذا البيتِ غيرَ مفنَّدِ
أزيِّنُ يا زَيْنَ الرّجالِ قصيدتي
بوصفٍ جميلٍ مِنْ فقيهٍ ومُرشِدِ:
فأحمدُ للأجسادِ بُرءُ سِقامِها
وأحمدُ شَمْسُ الأرضِ وصْفُ محمَّدِ
كلية اللغة العربية - جامعة الإمام