بفيض من مشاعر الأبوة الحانية تجسدها عبارات الإعجاب والتشجيع والاشادة والاهتمام، وتؤكدها حميمية عناق العيون والايادي التقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الشاب بندر الدهامي - الحاصل على بكالوريوس اللغة الاسبانية من كلية اللغات بجامعة الملك سعود.
بندر الدهامي- لمن لا يعرفه - كان ممثلاً للآلاف من زملائه واشقائه من منسوبي وخريجي جمعية الأطفال المعوقين خلال حفل تدشين مشروع «خير مكة» الاستثماري الخيري الذى رعاه خادم الحرمين الشريفين مؤخراً. وذلك الشاب هو إحدى ثمار غرس طيب رعاه سلمان الخير قبل نحو ثلاثين عاماً عندما تفضل - أيده الله - وكان أميراً للرياض حينذاك بوضع حجر الأساس لمقر جمعية الأطفال المعوقين بالرياض بالإنابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز - يرحمه الله.
لم تقف مسئوليات والتزامات القائد حائلاً أمام منح بندر كل الوقت لحوار أبوي كريم، استمع فيه - حفظه الله - لأخبار بندر ،وكيف تجاوز ظروف إعاقته، والتحاقه بالجامعة وتخرجه منها، ودراسته للغة الاسبانية، وعمله أخصائي علاقات عامة في احدى الشركات الكبرى، وطموحاته وتطلعاته، معبراً - رعاه الله - عن سعادته واعتزازه بروح الإرادة والمثابرة والتحدي التي تميز بندر كأحد شباب الوطن ونماذجه الناجحة.
أما الجمعية التى احتضنت هذا الشاب طفلاً صغيراً وصاغت منه رجلاً ناجحاً فقد استأثرت هي الأخرى بشهادة تكريم من الوالد القائد عندما وصفها بأنها «تمثل واحدةً من أبرز مؤسسات العمل الخيري في بلادنا، وأود أن أسجل شكري لكل من أسهم في دعم مسيرتها، وساند استمرارها ونموها.» هي باختصار قصة «ملك يجنى ثمار غرسه الطيب»