أدى مصلون من حجاج بيت الله الحرام والمواطنين والمقيمين وزوار المدينة المنورة أمس صلاة أول جمعة في شهر محرم للعام الهجري 1437هـ في المسجد النبوي الشريف الذي امتلأت أروقته وأدواره وساحاته وسط أجواء مفعمة بالأمن والأمان والراحة والاستقرار والطمأنينة والسكينة والخشوع، داعين الله عز وجل أن يجعل العام الجديد عام خير وبر وتقى ونصر ورفعة وعزة لأمة خير الورى عليه الصلاة والسلام.
ورصدت وكالة الأنباء السعودية ضيوف الرحمن المتبقين في المدينة المنورة وهو يستعدون للعودة إلى بلدانهم بعد أدوا مناسك الحج وزيارة المسجد النبوي الشريف والصلاة فيه والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى صاحبيه رضوان الله عليهما بكل راحة وأمان.
يأتي ذلك فيما تواصل جميع الأجهزة الحكومية والأهلية في المنطقة تقديم أفضل الخدمات للحجاج وزوار المدينة المنورة تنفيذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- الذي يحرص كل الحرص على تحقيق كل ما فيه راحة قاصدي بيت الله الحرام زوار المسجد النبوي الشريف من الحجاج والمعتمرين والزوار والمصلين وتمكينهم من أداء نسكهم من خلال توفير كل الرعاية الشاملة لهم في شتى المجالات. ونفذت الجهات المعنية في المدينة المنورة بمتابعة وإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس لجنة الحج بالمدينة المنورة خططها التشغيلية لخدمة حجاج بيت الله الحرام زوار المدينة المنورة لتحقيق أرقى وأجل الخدمات لهم وتسهيل كل ما يمكنهم من أداء نسكهم بكل يسر وسهولة وراحة واطمئنان.
وتعمل وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي الشريف على تقديم أفضل الخدمات وأجلها للحجاج والزوار، والوقوف على تنظيم حركتهم دخولهم وخروجهم وتوفير عربات لذوي الاحتياجات الخاصة وكراسي خاصة للمحتاجين لها، واستدعاء الإسعاف في الحالات الطارئة وحفظ المفقودات وإرشاد التائهين وغيرها من الخدمات التي تريح المصلين وتسهل عليهم أداء العبادة، إضافة إلى تكثيف خدمات التوجيه والإرشاد الديني للزوار والمصلين في المسجد النبوي من الدعوة إلى الله والتوجيه بالحكمة والموعظة الحسنة وتيسير وتسهيل السلام على الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضي الله عنهما وزيادة الدروس العلمية التي تعنى بالعقيدة الإسلامية وأحكام الحج والعمرة.
وسخّرت شرطة منطقة المدينة المنورة جميع أجهزتها لخدمة ضيوف الرحمن بتشكيل سياج أمني منيع أساسه العمل الدؤوب والسهر على راحة الحجاج والزوار بالعمل على تسهيل الحركة المرورية وانسيابيتها بما يكفل سهولة التنقل وعدم عرقلة السير وذلك من خلال المتابعة وحسن الانتشار للدوريات والدراجات المرورية. وحرصًا على تحقيق السيطرة الأمنية تم استحداث عدة نقاط أمنية في مواقع ذات أهمية لرصد الحالات التي تؤدي إلى الإخلال بالنظام العام أو تعطيل الحركة المرورية وحركة المشاة وسرعة اتخاذ الإجراءات والاحتياطات الأمنية اللازمة لمواجهتها والسيطرة عليها لتحقيق أعلى درجات الأمن، إضافة إلى تعزيز المساجد التي يرتادها الحجاج الزوار مثل مسجد قباء ومسجد القبلتين.
ووضعت شرطة المدينة نقاط فرز يتم عن طريقها تسلّم مركبات حجاج البر من القوات الخاصة لأمن الطرق قبل دخولها المدينة المنورة منها نقطة فرز على طريق الهجرة ونقطة فرز على طريق تبوك، إضافة إلى نقطتي فرز على طريق القصيم القديم والجديد، ونقطتي فرز على طريق ينبع القديم والجديد مع متابعة وملاحظة بعض المخالفات من خلال لجان تعالج حالات الافتراش في الساحات المحيطة بالمسجد النبوي الشريف والطرق المؤدية إليه. وبدورها كثفت جمعية الكشافة العربية السعودية بالمدينة المنورة كشافيها في المنطقة المركزية وساحات المسجد النبوي الشريف لتقديم الخدمات التطوعية لزوار المسجد النبوي عبر مجموعة من الشباب اختيروا بعناية من الجامعات والتدريب التقني والتربية والتعليم لتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن المتمثل في إرشاد الحجاج التائهين وإيصالهم إلى مقر سكنهم ونقلهم من وإلى المسجد النبوي عبر عربات النقل التي خصصت لخدمة حجاج بيت الله الحرام زوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، إضافة إلى التعاون مع كافة القطاعات الحكومية والأهلية المتعلقة بأعمال الحج. وتابعت قوة أمن المسجد النبوي الشريف الحالة الأمنية للمصلين داخل المسجد وساحاته والتعاون والتنسيق مع الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي في تنظيم عملية دخول وخروج ضيوف الرحمن من وإلى المسجد النبوي ومراقبة الحالة الأمنية بتواجد وانتشار ضباط وأفراد القوة من خلال العديد من الكاميرات داخل المسجد علاوة على توجيه وإرشاد الحجاج والمحافظة على الأطفال التائهين وتسلميهم لذويهم.