الكويت - طلال الظفيري:
قال مدير الإعلام في منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول «أوابك» عبدالكريم عايد، بأن صناعة الإعلام العالمي تمر بمرحلة من التطورات التكنولوجية المتسارعة، وذات تأثير كبير على مختلف قطاعات الإعلام، خاصة بالنسبة لتقنيات الإعلام الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي، وعليه فإن المرحلة القادمة تتطلب التوجه للاستفادة من هذه التقنيات، التي تسهم في الوصول لقاعدة كبيرة من المتلقين بأقل جهد وتكلفة، مع مواصلة الاهتمام بالإعلام التقليدي، وذلك تحقيقًا لمبدأ التوازن بين الإعلام التقليدي والحديث.
وأشار عايد خلال ملتقى أساسيات صناعة النفط والغاز بالكويت إلى أن الإعلام البترولي يعتبر بمنزلة الجسر لنقل ما يدور في الصناعة من تطورات وأحداث ومواقف، ذات أهمية كبرى على مختلف القطاعات الاقتصادية، وذلك بالنظر إلى المكانة المهمة للصناعة البترولية على اعتبارها عصب الاقتصاد العالمي. وعلى مدى أكثر من نصف قرن كان الإعلام البترولي شاهدًا حيًا على مختلف التطورات التي شهدتها الصناعة البترولية.
وتحدث عبدالكريم عايد في محاضرته عن موضوع التطور المهني للإعلام النفطي، مؤكدًا ضرورة توضيح أهمية النفط كسلعة استراتيجية للمستهلكين والمنتجين وبناء وعي جمعي بأهمية النفط ودوره التنموي، موضحًا بأن من أولويات أجهزة الإعلام البترولي في الدول المنتجة والمصدرة للبترول، بأن تسعى لإبراز دور الدول المنتجة للحفاظ على استقرار الأسعار وتأمين الإمدادات، وإعادة استقرار أسواق الطاقة، وتقديم الإعانات المالية والعينية للدول النامية الفقيرة والأكثر فقرًا، وإبراز أهمية النفط كمصدر رئيس للطاقة خلال العقود المقبلة، وإبراز دور الدول المنتجة في حفظ سلامة البيئة من خلال توظيف التكنولوجيا لاستخدامات صديقة للبيئة للمنتجات النفطية، ودور الدول المنتجة في التنمية المستدامة مما يعتبر من أحد الاستخدامات الكفؤة لعوائد النفط، ودور الصناديق السيادية للدول المنتجة في دعم مشروعات التنمية في الدول النامية. واستعرض المحاضر عدة موضوعات تحظى باهتمام كبير في الإعلام البترولي، من أبرزها موضوع الصورة الذهنية للصناعة البترولية العربية في الإعلام الغربي، وأسعار النفط، والتغير المناخي، الذي يحظى بأهمية عالمية متزايدة في التوقيت مع قرب انعقاد مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في باريس ديسمبر 2015، إضافة إلى موضوع أمن الطاقة، مؤكدًا حرص أجهزة الإعلام البترولي في الدول الأعضاء في المنظمة، على التعامل مع هذه الموضوعات الحساسة بكل مهنية وموضوعية، وبالحرص على ايضاح مواقف الدول العربية بشأن تلك الموضوعات.