عواصم - وكالات:
بدأ جنود تابعون للنظام الاسد مدعومون من جماعة حزب الله ومقاتلين إيرانيين هجوما جنوبي مدينة حلب اليوم الجمعة حيث يوسع الجيش نطاق هجوم في غرب سوريا على مقاتلي المعارضة بدعم من ضربات جوية روسية.
ويعني الهجوم أن الجيش الآن يضغط على مقاتلي المعارضة السورية على عدة جبهات قرب المدن الرئيسية في الغرب التي ستعزز السيطرة عليها قبضة بشار الأسد على السلطة حتى إذا كان شرق البلاد لا يزال تحت سيطرة تنظيم داعش.
في غضون ذلك لقي 61 سورياً في محافظة حمص حتفهم, وكان بينهم 17 مقاتلاً من الفصائل المعارضة السورية خلال القصف والغارات الجوية الروسية و قوات النظام والاشتباكات معها والمسلحين الموالين لها في ريف حمص وسط البلاد.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له أمس الجمعة، ان 43 شخصا بينهم ثمانية اطفال قتلوا نتيجة المعارك والغارات الروسية في العملية البرية لقوات النظام في ريف حمص الشمالي والى جانب جبهة ريف حمص الشمالي، بدأ الجيش النظامي أمس عملية برية جديدة بتغطية روسية في ريف حلب (شمال) الجنوبي.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «قتل ثمانية اطفال و22 امرأة و13 مدنيا فضلا عن 17 مقاتلا على الاقل في اليوم الاول من العملية العسكرية لقوات النظام في ريف حمص الشمالي»، مشيرا الى ان القتلى سقطوا نتيجة يوم طويل من الاشتباكات بين قوات النظام والفصائل المقاتلة ترافقت مع قصف مدفعي وغارات شنتها الطائرات الروسية.
وبحسب المرصد، «نفذ الطيران الحربي الروسي منذ صباح أمس الجمعة ما لا يقل عن اربع غارات على مناطق في مدينة تلبيسة وبلدة الغنطو وقرية تيرمعلة في ريف حمص الشمالي، وسط اشتباكات عنيفة في محيط تلبيسة».
وتسيطر الفصائل المقاتلة على تلبيسة منذ العام 2012، وفشلت كافة محاولات قوات النظام لاستعادتها منذ ذلك الحين. وتكمن اهميتها في انها تقع على الطريق الرئيسي بين مدينتي حمص وحماة (وسط).
وفي شمال البلاد، قال عبد الرحمن ان «قوات النظام اطلقت جبهة جديدة الجمعة وتقدمت لتسيطر على قريتي عبطين وكدار» على بعد حوالي 15 كلم جنوب مدينة حلب.
وافاد مصدر سوري ميداني ان «الجيش النظامي يشن عملية عسكرية واسعة في ريف حلب الجنوبي انطلاقا من اربعة محاور خان طومان وجبل عزان والوضيحي وتل شغيب، وسط غطاء جوي من الطائرات الحربية الروسية والسورية» يرافقه قصف مدفعي. وبحسب المصدر فان العملية بدأت «انطلاقا من ريف حلب الجنوبي باتجاه القرى الواقعة تحت سيطرة المسلحين في الريف الغربي والجنوبي الغربي».
من جهة أخرى اعلن الجيش التركي في بيان ان مطاردات تركية اسقطت الجمعة طائرة بدون طيار لم تعرف جنسيتها على الفور، انتهكت المجال الجوي قرب الحدود السورية.
وقالت هيئة اركان الجيش ان الطائرة اسقطت «طبقا لقواعد الاشتباك من قبل طائرات تابعة للجيش التركي «بعد تحذيرها ثلاث مرات». وصرح مسؤول لوكالة فرانس برس انها «طائرة بدن طيار».
واعلن الجيش الروسي ان كل المطاردات الروسية التي تعمل في سوريا عادت الى قاعدتها كما ان الطائرات المسيرة تعمل بشكل طبيعي.