باتت بطولة آسيا رقماً صعباً للفرق السعودية في السنوات الأخيرة، وبالتحديد منذ عام 2005م، عندما حققها آخر نادٍ سعودي، هو نادي الاتحاد. «وللأسف»، رغم أننا نمتلك دورياً من أفضل الدوريات في القارة ونجوماً محليين ومحترفين من طراز عالٍ، ولدينا فريق وصل للنهائي 5 مرات، إلا أن التجاوز أصبح عائقاً، خاصة أمام ثاني أكثر الفرق الآسيوية تحقيقاً لها، وهو الهلال السعودي، الذي كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيقها في عام 2014م، إلا أن سوء التحكيم في تلك المباراة رفض الفوز، وحرم كياناً كاملاً من لقب دفع من أجله الملايين، وحضر لأجله الألوف من المشجعين، فماذا سيفعل الهلال في الإياب والمحطتين الأخيرتين بعد أن قطع مشواراً طويلاً مليئاً بالإبداع والأحداث؟ هل سينتهي بغمضة عين، أم سيواصل الزعيم تألقه، ويتعلم من أخطائه التي واجهته في النسخة الأخيرة عام 2014م.
فإذا أراد الزعيم تحقيق البطولة والتأهل فلا بد أن «يدرسها الزعيم صح»، وذلك بالتكاتف بين رجالات الهلال ولاعبيه ومحبيه، وأن يعلنوها بقوة وإصرار على تجاوز عقبة الإياب بالتفكير بالأهم قبل المهم، فأيام قلائل تحدد مصير عام كامل، فمن المفترض الآن أن تهيئ الإدارة الهلالية اللاعبين بشكل صحيح، وأن لا يلتفتوا إلى كل شاردة وواردة في المباراة، فالتحكيم جزء من اللعبة، والخطأ وارد فيه، والاعتراض على الخطأ لن يعيد القرار؛ لذا يجب التركيز على اللعب والعمل لكسب النقاط الثلاث، فلا وقت لإهدار الفرص بالأخطاء الفردية التي ربما تحرم كياناً كاملاً.
نداء
نداء لكل من يهمه أمر الزعيم: ابتعدوا عن سفاسف الأمور؛ فالميدان هو الحل الوحيـد لإسكات أفواه تهتف حقداً ولغواً.
- بندر محمد المليفي