مُنذ أكثر من ثلاثة مواسم وحتى هذه اللحظة وعميد الأندية السعودية يغطس بغيبوبة لا تسر القريب ولا البعيد من محبي هذا النادي العريق ببطولاته وصاحب الصولات الجميلة بالقارة الآسيوية.
أتت نكسة الفريق بعد أن أعلنت إدارته "السابقة" عن إعادة هيكلته وتجديد دمائه. وكان أول ضحاياها أسطورة الاتحاد نور، ولم تكن تلك اللحظات عادية على جمهور العميد كونها مرحلة انتقالية من جيل ذهبي لآخر، وتأتي بعد مواسم مليئة بالبطولات والمنافسة على جميع الاستحقاقات المحلية والقارية، إلا أنها لم تنجح وكاد الفريق أن يهوي للدرجة الأولى لولا لطفٌ من الله ووقوف الحظ قليلاً مع الفريق حتى نهاية الموسم.
كانت ولا زالت تلك اللحظات محطة حُزنٍ على تأرجح مستوى ونتائج الفريق وأصبح فريسة يتلذذ بها المنافسون، ولكن الأصعب على عشاق الفريق هو فقدانه لهيبة البطل التي كان يحملها الفريق خلال السنوات السابقة وأبرزها ثبات الفريق كأحد الأركان الهامة والمنافسة في الأدوار النهائية بالاستحقاق الآسيوي.
عاد منصور وأخاه إبراهيم وأعادوا معهم الآمال الاتحادية بإعادة الفريق للواجهة من جديد، وكان أولى تلك الخطوات هي عودة القوة العاشرة وأسطورة الاتحاد محمد نور، كما عَزز تواجد المنتشري المتهالك واستقطب الهارب ماركينيو والمغرور مونتاري والعجوز مارتن كصفقات غير مُقنعة أربكت الفريق وأخسرته القوة والانسجام من بداية الموسم. ولكن السؤال الحائر بالمدرج الاتحادي متى سيعود عميد الأندية السعودية ونادي الوطن منافساً ومُقنعاً لمنافسيه قبل مشجعيه.
برأيي أن الفريق يملك زمام العودة خلال فترة التوقف بيناير القادم، إذا ما لبى احتياجات الفريق النوعية ويتصدر أهمية تلك الاحتياجات مدرب ذو طموح عالي أمثال كارينيو أو كوزمين أو قوميز التعاون أو العجوز باوزا، وإحضار مدافعاً قوياً يجاور ياسين حمزه، واستبدال العِلل مارتن ومونتاري بمحور وصانع ألعاب وإعطاء الفرصة للاعبين صغار السن أمثال الظهير الرائع الخراع وأخيراً حل مشكلة الظهير الأيمن وحراسة المرمى.
- فهد التركي