د. محسن الشيخ آل حسان ">
يبدو أن الصراع الدائر في اليمن قد دخل مرحلة جديده نسميها «مرحلة التطهير و البناء»، فقد أكدت المقاومة الشعبية بدعم من قيادة التحالف تحريرها وسيطرتها على الكثير من مدن في الجنوب بعد معارك ضارية مع الحوثيين و القوات المواليه للرئيس المخلوع صالح و متجهة إلى مدن و محافظات الشمال بإذن الله.
وأثبتت الدلالات السياسية و العسكرية لهذه التطورات المتلاحقة على الساحة اليمنية، وطبيعة مهام القوة العربية الضارية، و إمكانية تصعيد المقاومة ضد الحوثيين في مختلف مدن و محافظات و مناطق اليمن السعيد على نجاح المقاومة الشعبية.
كما تقلصت خيارات الحوثيين وحلفائهم في هذه المرحلة التي يتصاعد فيها الضغط المحلي و الاقليمي و الدولي عليهم و أصبحوا في وضع سيئ جدا.
و استبعد الخبير العسكري و الإستراتيجي اليمني عبد الله الحاضري أن تكون قوات التحالف قد أرسلت قوة برية إلى عدن، وقال :»إن كان ذلك صحيحا فقد يكون مرده الحاجة لتحديد مواقع ضربات الطيران». و أكد الحاضري أنه من المفترض عسكريا أن تتم عملية إعادة تشكيل الجيش اليمني قبل أي تدخل بري محتمل من قبل قوات التحالف.
إن المقاومة الشعبية اليمنية تتمتع بحاضنة شعبية في كل المدن و المحافظات والمناطق اليمنية، على عكس الحوثيين الذين أصبحوا ممقوتين و مكروهين على مستوى الجمهورية، وأصبحوا يتصرفون على طريقة «حرب العصابات» العشوائية التي تدمر الأخضر و اليابس وتقتل الأطفال الأبرياء والنساء و الشيوخ.
من هنا لابد أن نشدد على ضرورة الحفاظ على المزاج والتكاتف و التعاون الشعبي الداعم للمقاومة الشعبية و التحالف من خلال اتخاذ خطوات إغاثية و إنسانية تصب في مصلحة المواطن اليمني...أولا...و آخرا.
أخيرا نقول للحوثيين و أعوان صالح خياركم الوحيد للجلوس على طاولة الحوار و تنفيذ ما اتفق عليه اليمنيون قاطبة في مخرجات مؤتمر الحوار اليمني و مسودة الدستور، والقبول بقرار مجلس الأمن دون شرط أو قيد وهذا هو الخيار الصحيح و الحل الأمثل لعودة الشرعية في اليمن المنتصر!