مندل عبدالله القباع ">
وردت في الآية الكريمة في القرآن الكريم في سورة البقرة: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء}الآية.
إلى أن قال سبحانه وتعالى: {وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ} الآية. سورة البقرة.
وقال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بما معناه: (خير الأسماء ما عبد وحمد) وهذا توجيه من حبيبنا ورسولنا (محمد) الذي يطلب من الأمة الإسلامية أن تسمى بأسماء يكون لها شرف الأسماء المرتبطة بالله سبحانه وتعالى فهو رب العباد ولنا شرف الانتساب به فهو الرحمن الرحيم ونعبده ولا نعبد سواه فهذا عزلنا أن نسمي (عبدالله - عبدالرحمن - عبدالرحيم - عبدالناصر - عبدالعزيز - الخ) وكذلك الشرف أيضاً أن نسمي (محمد - أحمد - وإبراهيم - موسى - يونس - يعقوب - وآدم.... الخ). من أسماء الأنبياء والرسل وهذا كله دليل على أن نعطي كل إنسان اسمه الذي يليق به ومكانته ولأن هذا هو إسلامنا وما توجهنا به عقيددتنا السمحة التي ترتكز وتعتمد (على كتاب الله وسبنة نبيه محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم التي تحثنا على التكاتف والتعاضد لنكون مجتع متحاب ومتعاون على الخير والبر كلنا سواسية لا فضل على عربي ولا على اعجمي إلا بالتقوى {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} لكن البعض منا يطلق بعض (الأوصاف والمسميات على بعض الأشخاص مسميات قد لا تليق بهم ليس تقليلاً من احترامهم أو مكانتهم لكنها تتعدى ولا تنسجم مع طبيعة عملهم فمثلاً كما هو معلوم أن إطلاق مسمى (شيخ هذه تنجسم وتنطبق على رجل العلم من المشائخ لأنهم شاخوا في علمهم وأبحروا في تخصصهم في العلم الشرعي فهو شيخ في علمه وغزارته وطبيعة عمله حيث إن البعض منهم تسند له عملية (القضاء في المحاكم) لذا يطلق عليه الشيخ (الفلاني) أو نطلق كلمة شيخ على الرجل العجوز الذي شاخ في عمره وسنه فتقديراً لهذا العمر وهذا السن يمكن أن يوصف ويطلق عليه شيخاً كبير السن.
لذا فهو يستحق هذا المسمى إما أن تكون كلمة (شيخ) عائمة ولا توضع في مكانها الصحيح فهذا فيه عدم تجانس وتداخل في المسميات فمثلاً في الأفراح والمناسبات الرسمية والتي يحضرها بعض رجال الأعمال مع احترامي لهم نجد البعض منا يصف بعض رجال الأعمال بالشيخ (فلان) وقد يكون صغير السن فهذا لم يشخ لا في علمه ولا في كبر سنه فلماذا لا نطلق عليه ونسميه (رجل أعمال بحكم طبيعة عمله أو على الأقل) (الأستاذ فلان حتى نعطي كل ذي حق حقه في المسمى وتكون الأمور في المسميات متوازنة ومنصفة للجميع حتى نعرف الشيخ في العلم الشرعي والشيخ كبير السن وغيرهم من رجال الأعمال والله من وراء القصد.