الأمير تركي بن سعود: المملكة لها سياسة معتمدة في العلوم والتقنية من مجلس الوزراء ">
الجزيرة - علي بلال:
قال رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود إن المملكة لها سياسة معتمدة في العلوم والتقنية من مجلس الوزراء، وهي من الدول القليلة في العالم التي لها سياسة معتمدة من أعلى سلطة تنفيذية، وكانت المرحلة الأولى هي بناء البنية التحتية، وانتهت العام الماضي، وصرف للجامعات في حدود ثلاثة ملايين ونصف المليار ريال، وتم دعم أكثر من 2000 بحث، واستفادت كثير من الجامعات في بناء المعامل والتجهيزات اللازمة لاستمرار البحث في المستقبل.
وأكد سموه في كلمته التي ألقاها أمس الأول خلال حضوره الاجتماع السابع لمدراء وحدات العلوم والتقنية الذي عقد في رحاب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، على تواصل لقاءات مدراء وحدات العلوم والتقنية منوها أن الهدف منها أن يكون العمل جماعياً من أجل التخطيط والعمل سوياً للرقي بهذا البلد ليكون في مصاف الدول المتقدمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظهم الله - ، حيث تجد العلوم والتقنية والبحث العلمي الدعم اللا محدود من الدولة.
وقال سموه سعداء أن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية شهدت نقلة نوعية في الانتقال في المجالات التقنية، ونحن مسرورون بالمؤشرات التي نراها من خلال خريجي الجامعة الذين يعدون من أفضل خريجي الجامعات في المملكة، ومثل هذه اللقاءات مفيدة لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لمعالجة المشاكل التي تعترض البحث العلمي في المملكة، وأيضاً تعميق التعاون بين الجامعات».
وكشف سموه عن خطط ومراحل دعم البحوث العلمية والتقنية والتي ستدعمها المدينة مستقبلاً، موضحاً أن المدينة تعمل على استدامة دعم البحث بحيث لا يرتبط بالميزانية والتغيرات، وذلك بهدف إيجاد موارد مستمرة مستدامة تضمن دعم البحث، وأكد أن دعم البحث العلمي في المملكة مستمر والدولة حريصة على دعمه خاصة أنه يجد الاهتمام من أعلى المستويات.
من جانبه اكد مدير جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية بالنيابة الدكتور فوزان بن عبدالرحمن الفوزان أن تشريف سموه هو دعم للوحدات التي يتطلع منها أن تكون قائدة إلى التحول الاقتصادي لما ينظر لها من خبرة واختصاص في مجالها، وقال: «اقتصاد المعرفة هو السائد في المجتمعات الحديثة، والمعول على هذه الوحدات كبير خاصة في الاوضاع الاقتصادية الحالية، فالحاجة باتت ملحة لأن تقود هذه الوحدات اقتصاد البلد».
من جانبه، ثمن وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي المشرف على وحدة العلوم والتقنية الدكتور فهد بن عبدالعزيز العسكر ما تجده الجامعة من عناية من سموه ومن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية التي تقدم الدعم الذي أثمر عن انجازات مميزة في البحث العلمي وبالذات في القضايا الاستراتيجية، مؤكدا ان الجامعة سباقة في احتضان المناسبة التي يلتقي فيها مسئولو الوحدات كل عام ليتدارسوا ما يتم في وحداتهم من مشروعات وطنية نأمل أن تنعكس ايجاباً على مسيرة التنمية في هذه البلاد المباركة، وجامعة الإمام من أهم الجامعات التي طورت كافة اهتماماتها لتشمل كافة العلوم والجوانب العلمية ولم تعد تقتصر على العلوم الشرعية والعربية التي كانت الأساس لقيامها، وأصبحت جامعة شاملة بالمفهوم الحديث وباتت تضم العديد من الكليات العلمية التي أثبتت مخرجاتها ولله الحمد تميزها وتفردها، لذا جاء إنشاء وحدة العلوم والتقنية تتويجاً لمسيرة الجامعة في العناية بالعلوم والتقنية».
وبعد نهاية الجلسة الافتتاحية، أخذ صاحب السمو الأمير تركي بن سعود آل سعود ومدير الجامعة والمشاركون جولة على المشاريع البحثية لوحدة العلوم والتقنية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، بعدها انطلقت الجلسة الأولى لمدراء وحدات العلوم والتقنية، حيث تم مناقشة ما تم إنجازه من التوصيات المنبثقة عن الاجتماع السادس، واستكملت الجلسة الثانية بعد صلاة الظهر، وتم خلالها مناقشة الرؤى المطروحة من قبل مدراء وحدات العلوم والتقنية.