عودت «الجزيرة» قرائها على أن تكون بقربهم في كل الظروف، تناقش تطلعاتهم في كل المجالات، وتشاركهم الهموم اليومية بأسلوبية تنويرية راقية تحافظ على عنصر الانسان، غير مهملة للرسائل التفاؤلية الخفية التي تفيد بأن الحياة ما تزال ممكنة.
للمطبوعة السعودية اليومية الملتزمة، إرث مهني كبير بنته بإحكام كجسر الثقة بينها وجمهورها الذين ينتظرون كل صباح ما تجود به صفحاتها المنوعة، إذ أنها حريصة كما كانت دوماً، على أن تستهويهم بكل أعمارهم وفئاتهم وأجناسهم وجنسياتهم.
ولأن قراء «الجزيرة» هم أصلاً من كل الفئات والجنسيات والألوان داخل المملكة وخارجها، فقد حرصت الصحيفة على أن تواكب التطورات المتلاحقة والمتسارعة داخل الأراضي اليمنية، ولم يعد خافياً على أحد نسبة حضور أشقائنا اليمنيين المقيمين داخل المملكة، فضلاً عن أن الأحداث اليمنية هي بالأصل أحداث مرتبطة سياسياً وأمنياً واقتصادياً وإنسانياَ بالمحيط، وخصوصاً المملكة العربية السعودية وجاراتها في دول الخليج.
لن نغوص أكثر في الحديث عن واقع ومستقبل الأزمة اليمنية وانعكاساتها على محيطها في شبه الجزيرة العربية، لكن ما نريد التوصل إليه هو أننا قررنا اعتماد صفحة مرتين كل أسبوع، تعنى بالشأن اليمني وتكون بمثابة مرجع للمهتمين من الداخل والخارج.
ببساطة، إننا اليوم بصدد تقديم صفحة خاصة بالشأن اليمني، تتطرق بأسلوب مهني وموضوعي لقضايا متعددة ومعمقة بعضها خفية عن ذهن القارئ السعودي والمقيم، ولدينا إرث من العمل المهني الملتزم سنستطيع تكريسه رفقة زملاء يمنيين لديهم إمكاناتهم وطاقاتهم، وسيكونون سنداً ناجعاً لنا في قراءة أحداث بلادهم من الداخل والخارج.
حيث أن تحرير هذه الصفحة يعتمد على الصحفيين اليمنيين، لتقديم عمل يوضح ما يجري في الداخل اليمني ، ونسعد بإقتراحاتكم وتواصلكم على البريد الإلكتروني S.ASIM84@GMAIL.COM