الأهلي والزمالك يخوضان قمة ساخنة خارج الحدود لتحديد سوبر الكرة المصرية ">
القاهرة - مكتب الجزيرة - طارق محيي:
تتجه أنظار عشاق ومحبي كرة القدم العربية بوجه عام والمصرية بوجه خاص، مساء اليوم الخميس، صوب استاد هزاع بن زايد بمدينة العين الإماراتية، لمتابعة مباراة القمة بين القطبين ناديي الزمالك «بطل الدوري الممتاز وكأس مصر» والأهلي «وصيف البطولتين» في كأس السوبر المصري، ويدير المباراة طاقم تحكيم إسباني بقيادة الحكم الدولي كارلوس كاربيلو ويعاونه روبرتو ألونسو وجان كارلوس وكارلوس ديلسيرو حكمًا رابعًا.
تأتي أهمية هذه المباراة كونها أول مباراة قمة مصرية بين الأهلي والزمالك، في بطولة محلية، تقام خارج حدود مصر، كما أنها أول بطولة سوبر مصرية تلعب خارج البلاد، وسيكون الفائز بها أول فائز بسوبر مصرية تقام بالخارج وتحديدًا بالإمارات
ومباراة اليوم هي المرة الرابعة التي يلتقي فيها قطبا الكرة المصرية لتحديد بطل السوبر المصري حيث تكرر ذلك أعوام 2003 و2008 و2014، وانتهت تلك المباريات بفوز الأهلي ولم يحقق أبناء الزمالك الفوز بكأس السوبر على حساب الأهلي على مدار تاريخ الفريقين.
يذكر أن القمة المصرية الوحيدة التي أقيمت بين الأهلي والزمالك خارج مصر كانت في بطولة السوبر الإفريقي عام 1994 بمدينة جوهانسبرج الجنوب إفريقية، وبتنظيم الاتحاد الإفريقي «كاف» وفاز بها الزمالك - بطل دوري أبطال إفريقيا، بهدف وحيد أحرزه أيمن منصور وتوج بأول سوبر إفريقي.
وكان اتحاد الكرة قد قرر تصميم كأس جديدة من المعدن الخالص لتسليمها للبطل عقب انتهاء المباراة وذلك بتكلفة بلغت 150 ألف جنيه تحملتها الشركة الراعية للجبلاية بعد تعديل اللائحة بحيث يتم تداول الكأس بين الأندية خلال السنوات المقبلة وعدم احتفاظ البطل بها.
وعن نظام البطولة التي تقام من مباراة واحدة في افتتاح الموسم الكروي الجديد 2015 - 2016، أخطر اتحاد الكرة المصري ناديي الأهلي والزمالك، طرفي السوبر بأنه لا بد من فائز باللقاء وفي حال انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل سيتم الاحتكام إلى ركلات الجزاء الترجيحية مباشرة دون اللجوء إلى الوقت الإضافي.
أجواء متوترة
يشار إلى أن المباراة تقام في أجواء متوترة بين مجلسي إدارة قطبي الكرة المصرية حيث شهدت الأيام القليلة الماضية تراشقًا لفظيًا بين المهندس محمود طاهر رئيس النادي الأهلي ومرتضى منصور رئيس نادي الزمالك، وأكَّد الأول أنه سيصافح رئيس الزمالك على هامش السوبر لكن العلاقات بينهما لن تعود إلا باعتذار رسمي من مرتضى عن إساءاته، في الوقت نفسه رد مرتضى بهجوم عنيف على طاهر وأكَّد أنه لن يصافحه وطالبه بالهدوء والالتفات لمشكلات ناديه الداخلية.
كما أن الأجواء متوترة بين جماهير الناديين وخصوصًا أن هذه المباراة تأتي عقب نهائي بطولة كأس مصر التي توج بها الزمالك بعد الفوز على الأحمر بهدفين نظيفين واحتفلت جماهير الأبيض بحرق علم الأهلي وهو ما أوجد احتقانًا بين جماهير الناديين، كذلك فإن هذه المباراة تأتي عقب خروج الفريقين من قبل نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية وهو ما يجعل كل منهما يريد الفوز لتعويض جماهيره عن الاخفاق الإفريقي.