لجنة الانضباط تواصل السقوط وتكشف هشاشة قراراتها ">
لم تأت لجنة الاستئناف أمس الأول بجديد وهي تنقض قرار اللجنة الأكثر جدلاً في الشارع الرياضي لجنة الانضباط بشأن احتجاج نادي الخليج على نظيره الفتح وتعيد النتيجة كما انتهت عليه في الملعب بفوز الفتح بهدفين للاشيء، فقرارت لجنة الانضباط في الغالب لا تستند على لوائح واضحة، وتتسرع في اتخاذ أحكام قضائية حرجة تحتاج إلى قانوني متخصص مطلع، يتحرى الحقائق من مصاردها، ويدرس كل الأوراق المتعلقة بالقضية محل النظر، ويكاتب الجهات المختصة قبل اتخاذ القرار، حتى لا يقع في الحرج ويحرج معه اتحاد الكرة بالكامل بقرارات يأتي من ينقضها ويزيل ورقة التوت عنها ويكشف مخالفتها للقانون والأنظمة واللوائح.
في شأن لجنة الانضباط تحدث كل المحايدين في الوسط الرياضي مطالبين اتحاد الكرة بالتدخل لوضع حل ناجع للجنة لا تقدم شيئاً ولا تتقدم في قراراتها للأمام قيد أنملة، لكن الاتحاد الغارق في المشاكل، مازال عاجزاً عن نفض اللجنة وإعادة صياغتها وترتيب أوراقها وتسمية رئيس جديد لها بعد استقالة رئيسها في الموسمين الماضيين، ويبدو أن الاتحاد يدرك أن عليه البدء بإصلاح نفسه قبل البدء بإصلاح حال لجانه التي تعيد الرياضة للوراء سنوات وسنوات.
من بداية حكاية احتجاج نادي الخليج على الفتح حتى نهاية القصة والجميع يتحدث عن متناقضات ومخالفات كان بإمكان لجنة الانضباط ومعها اتحاد الكرة تجاوزها وعدم الوقوع في حرج قبول احتجاج تنقضه لجنة أخرى، لكن المصائب لا تأتي فرادى على ما يبدو في اتحاد الكرة الذي يحاول أن يخرج من معمعة فيجد نفسه في أخرى... ولا شيء يلوح في الأفق عن تعدل الحال خلال الأيام المقبلة.