ضمن جهود بي أيه إي سيستمز السعودية في دعم المجال البحثي والعمل على تمكين المختصين السعوديين في الاستفادة من الخبرات العالمية، حقق برنامج أبحاث ما بعد الدكتوراه الذي تقيمه الشركة بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني هذا العام إنجازاً كبيراً، حيث استقبل أكبر عدد من المشاركين السعوديين في البرنامج والذي بلغ (26) أكاديميا يمثلون نصف الجامعات السعودية، وبشكل خاص من كليات العلوم الطبية، وذلك في شراكة مع (26) جامعة بريطانية مشهورة في تقدمها بمجال البحث ونشر الأبحاث العلمية.
وأوضح منذر محمود طيب مدير عام الاتصال المؤسسي في شركة بي أيه إي سيستمز السعودية حرص الشركة على دعم كافة البرامج التي تهدف إلى خدمة، وتطوير المجتمع السعودي وأن ذلك من أولويات استراتيجياتها كل عام. وذكر منذر: «يتعاظم فخرنا واعتزازنا في الإقبال على برامجنا التي نقدمها للمجتمع منذ 50 عاماً تقريباً وعلى مدار العام، حيث نحرص على انتقائها وجودة نوعيتها مع التعمق وشمول الفائدة المرجوة منها، ومن ذلك هذا البرنامج السنوي (أبحاث ما بعد الدكتوراه) الذي يهدف إلى دعم الباحثين من الأكاديميين السعوديين.» مشيرا إلى أهمية ودور الأبحاث العلمية في تقديم الحلول بالطرق الصحيحة، وأن دول العالم المتقدمة تعتمد عليها اعتماداً كبيراً، وتخصص لها ميزانيات ضخمة، لأجل الاستفادة منها وتعميم نتائجها.
من جانبه قال تشارلي والكر، مدير عام المجلس الثقافي البريطاني في السعودية: «أنا سعيد بالنجاح المستمر للبرنامج على مدى ربع قرن وعلى ما يقدمه من مساعدة للأكاديميين السعوديين لتحقيق دورهم القيادي في مؤسساتهم وتطوير مقاييس دولية في مجال البحث العلمي، وهذا لم يكن ممكنا إلا بالتعاون الذي تم من وزارة التعليم، وكذلك الدعم المستمر من شركة بي أيه إي سيستمز السعودية». الجدير ذكره، أن برنامج أبحاث ما بعد الدكتوراه بدأ عام 1989م . وتعد هذه الأبحاث ذات أهمية كبرى، وتغطى مجالات عديدة، مثل: علاج السرطان، والتخطيط المروري، والأمراض المنتشرة في المملكة، والعنف المنزلي، والري بالمياه المالحة، وحماية النمر العربي والقيم الغذائية للأطفال. وخلال الفترة من عام 1991 إلى هذا العام استفاد 519 أكاديمياً من البرنامج، وقاموا بإجراء بحوثهم في المعاهد والجامعات البريطانية، فيما بلغ عدد الباحثات من الأكاديميات منذ بداية البرنامج 46 أكاديمية سعودية.