محمد السهلاوي ليس لاعبا غير عادي أو لديه ما ليس لدى الآخرين من أقرانه، ولكنه يتميز عن الكثيرين بالالتزام واحترام مهنته والعمل على نفسه وعلى تطوير قدراته وعلى السعي لتقديم كل ما لديه.. النجم الخلوق قدم درساً للنشء وللكبار مفاده أن الالتزام داخل الميدان وخارجه هما طريق النجاح للاعب الذي يريد أن يستمر ويتألق ويتحقق ما يتمناه هكذا كان السهلاوي اللاعب الخلوق المتعلم المهذب الذي تحمل كل الاساءات والتشكيك الذي جاءه أولاً من عشاق فريقه فأصر وعمل وتعب وأجبر منتقديه على التصفيق له والتراجع عن آرائهم به فمن المطالبة بإبعاده من تشكيلة الأصفر إلى التغني بإنجازاته المتلاحقة يستاهل محمد ما يحصل عليه ولا زال الجمهور الرياضي بانتظار مزيد من الدروس من المهاجم المثابر الذي كشف أن (روشتة) النجاح في الملاعب عنوانها العمل والالتزام وأن صحة البدن تساعد اللاعب على التألق والإبداع كما في حالة السهلاوي.