«الرائد» في مأزق النقص قبل «الفتح» واستياء من «الفوضى» ">
بريدة – صالح الشعيبي:
وقع مدرب الفريق الكروي الأول بالرائد اليوناني ليمونيس بمأزق النقص قبل الشروع بتحضيرات فريقه لمواجهة الفتح في الجولة الرابعة من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين «الجمعة» المقبلة، فرغم مرور الفريق بفترة توقف مناسبة تصل لـ 25 يومًا كانت كفيلة بتصحيح الكثير من الأخطاء، غير أن تأخر الإدارة في إنهاء الإجراءات واتخاذ القرار «المناسب» في وقت مبكر فوّت على الفريق استثمار هذه الفترة المهمة، فالقائمة تعج بالإصابات وتأخر التأهيل، كما هو الحال للثنائي الأجنبي التونسي أسامة الدراجي، والغيني كميل زاياتي، والمدافعين جفين البيشي، وسند شراحيلي، وحسين الشويش، والمهاجم صالح الشهري، والذين حتى الآن لم تثبت قدرتهم على المشاركة في مواجهة الفتح.
وبالرغم من إقامة معسكر للفريق في الطائف إلا أن قصر المدة «خمسة أيام» وتنقلات الفريق بين محافظتي جدة والطائف سببت إرهاقًا للاعبين، وهو ما قد يكون ضرر المعسكر أكثر من نفعه!!
فإدارة الرائد برئاسة عبداللطيف الخضير التي رفع لها الجميع «العقال» في الموسم الماضي على شجاعتها بتولي زمام الأمور بالنادي، ونجاحها في تجاوز الظروف الصعبة، وقبول الجماهير للأخطاء –وقتها- نتيجة لصعوبة المرحلة. فقد بات من غير المقبول هذا الموسم تكرار الأخطاء بعد زوال المعوقات، فالإدارة لا تستفيد من الدروس السابقة التي حدثت لها، فكررت في البداية الخطأ في التعاقد مع جهاز تدريبي متواضع، وعدم استثمار فترة الإعداد الأولى بتركيا، والتأخر في اختيار جهاز مشرف، وتواضع الجهاز الطبي بالنادي، وتفويت فرصة إقامة معسكر «نموذجي» خلال فترة التوقف الحالية، بسبب عدم الحصول على تأشيرات دخول للأراضي القطرية، وهو الأمر الذي تكرر في الموسم الماضي بمعسكر مدينة أبو ظبي الإماراتية، عقب ذهاب اللاعبين للمعسكر على «دفعات».
إدارة الرائد عليها مد جسور التواصل مع أبناء النادي والاستفادة من خبراتهم بدلاً من الابتعاد عنهم، وترك العمل الفردي الذي لم يقدم نتيجة حتى الآن، بل أصبح ما يجري بالفريق أشبه بـ «الفوضى» مما أوجد استياءً عامًا بالوسط الرائدي ، كما على الإدارة المسارعة في تصحيح مسار الفريق قبل أن يستفحل الداء ويصعب علاجه!!.. فالكرة الآن في ملعب إدارة الخضير، ولا عذر لها بعد الآن في ظل زوال العقبات السابقة!!