الجزيرة - عوض مانع القحطاني:
يترأس صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد وزير الدفاع والسيد لوران فابيوس وزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية منتدى فرص الأعمال السعودي الفرنسي الثاني الذي سيعقد اليوم بمدينة الرياض وبحضور السيد مانويل فالس رئيس وزراء فرنسا والسيد جان إيف لودريان وزير الدفاع والسيد إيمانويل ماكرون وزير الاقتصاد والصناعة والاقتصاد الرقمي. كما يضم الوفد السعودي عدداً من الوزراء وقيادات حكومية وأهلية وذلك لبحث عدد من المواضيع المهمة في مجالات التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين.
وقال معالي السفير الفرنسي لدى المملكة السيد برتدان نبراسننو إن العلاقات السعودية الفرنسية علاقات متميزة في كافة المجالات وعلى الصعيد السياسي والعسكري وهي علاقات ممتدة لسنوات طويلة، مشيراً إلى أن وجهات النظر بين البلدين متطابقة من خلال الأحداث في سوريا وإيران واليمن وقضايا الإرهاب بكافة أشكاله.
وأضاف السفير الفرنسي أن الزيارة التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية إلى فرنسا حدث مهم في مسار العلاقات الفرنسية السعودية، فكل مذكرات التفاهم التي وقّعت كانت خلال زيارة سموه، مشيراً معاليه إلى أن قيادة البلدين حرصت على تنوّع مصادر الدخل الوطني وتعزيز فرص الاستثمار وفتح المجالات أمام الشركات السعودية باختلاف أحجامها.
وأضاف بأن المملكة شريك استراتيجي قوي وبلد مستقر وتربطنا مع المملكة روابط قوية في مختلف المجالات وأن هذا المنتدى سوف يوقع عدداً من الاتفاقيات.
التعاون المشترك في المجال الاقتصادي
تعد فرنسا شريكاً اقتصادياً رئيساً للمملكة؛ إذ احتلت خلال عام 2014م المرتبة التاسعة بين أكبر عشر دول مصدرة للمملكة، كما احتلت المرتبة الـ15 بين الدول التي تصدر لها المملكة. وقد تضاعف حجم التبادلات التجارية بين البلدين لتصل إلى أكثر من عشرة مليارات يورو في عام 2014م بزيادة 7 % مقارنة بعام 2013م.
وتعمل في المملكة نحو 82 شركة فرنسية توظّف 30 ألف شخص مع نسبة توطين تصل إلى 36 في المائة. واستثمرت هذه الشركات أكثر من 15 مليار دولار في المملكة. وبذلك تحتل فرنسا المرتبة الثالثة بين كبار المستثمرين الأجانب في السعودية، في حين بلغت قيمة الاستثمار السعودي في فرنسا 829 مليون يورو. ويعادل الاستثمار المباشر السعودي في فرنسا 3 % من قيمة الاستثمار المباشر الأجنبي السعودي في العالم، و30 % من الاستثمار المباشر الأجنبي لدول مجلس التعاون في فرنسا.
وفي أبريل 2013م منحت الهيئة العامة للاستثمار تراخيص جديدة لعدد من الشركات الفرنسية لتأسيس مشروعات استثمارية داخل المملكة في قطاعات ومجالات مختلفة