كتب - سلطان الحارثي:
حقق منتخبنا السعودي الأول انتصاراً مهماً على شقيقه المنتخب الإماراتي بعد أن أدَّى لاعبوه مستوى جيدا، وروحاً عالية، كان نتيجتها النهائية (فوز وفرحة شعب)، حيث جاءت ردة الفعل من قبل الجماهير السعودية معبرة، وكانت الفرحة عارمة، ووجد اللاعبون الثناء على ما قدموه أمام منتخب الإمارات الشقيق، بل ووجد جميع القائمين على المنتخب السعودي من لاعبين وإداريين وجهاز فني الشكر على ما بذلوه، متأملين أن يكون القادم أجمل وأفضل إلى أن نصل لروسيا في مونديال 2018.
ان ما قدمه المنتخب السعودي أمام منتخب الإمارات خصوصاً الشوط الثاني كان جيدا ولن نقول مميزا لأننا نعرف قدرات لاعبينا وما يملكونه من موهبة، حيث كان بإمكانهم تقديم الأفضل، ولكن يبقى الأمر الجيد أننا قدمنا أنفسنا بصورة مختلفة عن السابق، وحققنا المراد، وانتزعنا صدارة المجموعة بفارق خمس نقاط عن الوصيف، وهذا أمر جيد سيمنح القائمين على المنتخب والجهاز الفني واللاعبين دفعة معنوية وراحة نفسية لتقديم أنفسهم كما ينبغي في قادم المباريات.
لقد رسم منتخبنا مساء يوم الجمعة على شفاه المجتمع الرياضي ابتسامة عريضة كنا فقدناها منذ زمن، ولكن تظل تلك الفرحة ناقصة، فالتأهل للمرحلة الأخيرة هو المطلب الأول، وإن كنا قريبين من ذلك، إلا أن المطلب الرئيسي هو الوصول لكأس العالم 2018، لنعيد أمجاداً سعودية كان جميع العرب يتغنون بها.
إن المرحلة المقبلة تعد الأصعب والأشد تنافساً، وتحتاج لتركيز عال، وجهد مضاعف، واستعداد كبير، وعلى القائمين على شؤون المنتخب بالتعاون مع اتحاد القدم أن يستعدوا من الآن، فالإخفاق لا طاقة لنا به، ولن نتحمله بعد اليوم، وإن قدر الله وحصل فليعلم أولئك المسؤولون أنه لن يقبل منهم عذر، فالوسط الرياضي مل من كثرة الإخفاقات على مستوى المنتخب السعودي، ويريد أن يعيش مرحلة جديدة عنوانها الرئيسي (أفراح وطن)، لعلها بذلك تتزامن من انتصارات قواتنا السعودية على حدود الجنوب، ليكون وقتها الفرح مضاعفا، لذلك يجب على المسؤولين في اتحاد القدم والمنتخب السعودي أن يعملوا من الآن لغد أجمل بإذن الله.
يبقى أن نقدم الشكر وعلى لسان كل رياضي لكل لاعب بذل جهدا كبيرا في مباراة منتخبنا أمام شقيقه المنتخب الإماراتي، وعلى رأسهم المهاجم الفذ محمد السهلاوي والذي حينما تفرغ للعب كرة القدم أصاب أهدافه، كما لا ننسى تيسير الجاسم ونواف العابد والحارس الفذ خالد شراحيلي، والشكر كل الشكر للجمهور الذي ساند المنتخب في مهمته الصعبة.