د. أحمد بن محمد الحسين ">
تحتفل المملكة العربية السعودية بذكرى اليوم الوطني؛ ذلك اليوم الذي له في نفوسنا جمعياً أطيب ذكرى تعود بنا إلى زمن تأسيس وطننا الحبيب، وطن الخير والنماء على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه.
إن المتأمل لواقع المملكة العربية السعودية، وما تمر به من أطوار متقدمة، وحلقات تنموية متماسكة متصلة، يجعلنا نشعر بالفخر والزهو والاعتزاز؛ ذلك أن بلادنا ولله الحمد والمنة بما فيها من مكتسبات شامخة، وشواهد نابضة، تعطي لغيرها من الدول نموذجا يندر، وثباتاً راسخاً يكبر؛ وينطلق من اعتزاز بلادنا وتمسكها بكرامة أبنائها وحقوقهم وكرامتهم ووفائهم، ويأتي كذلك متجذراً ومحققا لقيم الانتماء والوحدة، ومؤكداً على عمق الهوية الثقافية الوطنية السعودية.
إن جميع قيمنا التي نتمثل بها اليوم هي ما جعلتنا نفخر ببلادنا؛ التي كانت ومازالت وجهة ومقصداً للمسلمين، وداعما للإنسانية والكرامة.
وفي عهد والدنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله وسدده للخير- الذي نذر نفسه لخدمة شعبه، سائرا على خطى الوالد المؤسس الباني لدولتنا الحديثة - رحمة الله - ومن جاء من بعده - رحمهم الله-، يزداد شعورنا وتتقوى أمانينا، وتكبر أحلامنا، وتجري الدماء في عروقنا بروح جديدة، ونظرة ذات قوه وفخر.
إن بلادنا وهي تحتفل بيومها الوطني المجيد لتشكر - الله سبحانه وتعالى - على ما وصلت إليه من مستويات عالية، وجوانب رفيعة، جعلتنا من الدول المتقدمة، وجعلت حياتنا مستقرة آمنه مطمئنة، معززة بجميع ما تتطلبه الحياة الكريمة.
إلى وطني الشامخ الكريم، دوحة الخير والنماء في عيدك الوطني أهديك روحي ودمي، وأقف أنا وكافة أفراد أسرتي لنبني مع باقي سكان بلدي مجدا جديدا، يبدأ بصباح يحدوه الأمل، ويظلله التفاؤل والمحبة والحبور، صباحك خير يا وطني الحبيب، صباحك عز يا وطني.
وكيل عمادة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد للدراسات العليا والجودة - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية