قصيدة رثاء وتأبين لصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن عبدالعزيز المولود في الرياض سنة 1353هـ -1933م، أكمل تعليمه مبكراً بجامعة أمريكية متميزة تدعى باسم مؤسسها (ستانفورد) وولاه والده الملك عبدالعزيز رئاسة شئون القصر ومنحه لقب فريق، ثم تولى هذا المنصب في عهد الملك سعود رحمهما الله، وفي عهد الملك سعود خلف أخاه الأمير طلال بن عبدالعزيز في وزارة المالية فترة قصيرة، وعين مستشاراً خاصاً لشئون الخليج في عهد الملك فيصل ما بين عامي 1388هـ، 1394هـ - 1968 إلى 1974م رحمه الله.
أرى الموت مهما قد كرهنا سيحدقُ
بآمالنا يوماً وهذا محققُ
ومن لم يمت في يومه مات في غدٍ
وهذا لَعمري ما يخيفُ ويرهقُ
فبالأمس منا قبل يومٍ وليلةٍ
توارى عن الأنظار نجمٌ مُحلِقُ
له في ذُرى العلياء ِذكر وقامةٌ
وتاريخه جَم العناقيد مُورِقُ
****
تولى أموراً يُثقل الوصفِ حَملُها
على أنه غض الإيهاب ومُعرقُ
وأكمل تعليماً بجامعةٍ غدت
لطلابها فخرٌ كبيرٌ ومُعنِقُ
فيشدوا بها الأطيارُ إن ذُكر أسمها
ويعلوا ضجيجٌ ملهبٌ ومُطوِقُ
يسمونها باسم المؤسس وأسمه
(ستانفورد) خزان العلوم المُوّثِقُ
فأكرم به من عالم ذاع صيته
وأفنى حياةً في العلوم يدققُ
****
وفي يوم توحيد البلاد وضمها
تباهت به الدنيا وليداً موفقُ
وفي زينة الكتّاب كانت دروسه
نصيباً من التوحيد والفقه مرفقُ
****
تسامت لنوافٍ دروبٌ كثيرةٌ
فأوسعها طرقاً وكان الموَفَقُ
وكان رئيساً للبيوتِ يُديرها
ويحفظ سكان القصور ويرفقُ
وقد كُللت أعماله بمفاخرُ
حباه بها من للمكارم يغدقُ
مليكٌ عظيم زانه العقل والتقى
أخو نورة المعروف للناس فيلقُ
عليه صلاة الله ما هبت الصِبا
ورحمته يوماً من الله تدْفقُ
****
فصلِ إلهي دائم الفضل والحِبا
على المجتبى المبعوث للحق رونقُ
محمدٌ المبعوث للناس رحمةً
يُسامي بهم للمكرمات فيالقُ
وآلٍ وصحبٍ كل ما قال قائلٌ
أرى الموت مهما قد جزعنا سيُحْدِقُ
- شعر/ عبدالرحمن بن سليمان الرويشد