موسكو - سعيد طانيوس:
أعلن وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف، السبت، أن وزارة المالية الأوكرانية فشلت في الاتفاق مع روسيا، بشأن إعادة هيكلة الديون البالغ قيمتها 3 مليارات دولار.
وقال سيلوانوف، بعد اجتماع مع وزيرة المالية الأوكرانية ناتاليا ياريسكو، على هامش قمة «العشرين المالية» في ليما بالبيرو، نحن (وزارة المالية الروسية) أعربنا عن موقفنا بشأن الحاجة لسداد الديون لروسيا، لكن زملاءنا من وزارة المالية في أوكرانيا، قالوا إنه لا يوجد لديهم هذه الكمية من الأموال في الميزانية، ودعونا للمشاركة في إعادة الهيكلة، جنباً إلى جنب مع المقرضين التجاريين.
ولهذا كان الموقف الروسي مختلفاً، مضيفاً، أنهم ليسوا مقرضين تجاريين، «نحن مقرض سيادي، بالنسبة لنا هذه الشروط غير مقبولة، ولذلك اتفقنا على مواصلة الحوار».
وبدأت أوكرانيا، في أيلول/ سبتمبر الماضي، إجراءات قانونية، لإعادة هيكلة ديونها العامة.
في ذات السياق، سبق وأن أدرجت الحكومة الأوكرانية، في إعادة خطة هيكلة الخزانة، شراء «سندات اليورو» الروسية، مقابل 3 مليارات دولار، حيث تعتبر كييف، هذه القروض، تجارية بدلاً من اعتبارها قروضاً حكومية.
وأعربت روسيا، مراراً عن موقفها بأن ليس لديها نية للمشاركة في إعادة هذه الهيكلة، وستطالب أوكرانيا بسداد كامل لسندات اليورو، في ديسمبر/كانون أول القادم.
الى ذلك, أعلنت رئاسة الأركان الأوكرانية إبعاد الدبابات والمدافع عن خط التماس في منطقة دونباس, حيث تخوض القوات الحكومية حربا منذ اكثر من عام ضد مقاطعتين انفصاليتين مدعومتين من قبل روسيا.
وأعلن المتحدث باسم هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، فلاديسلاف سيليزنوف , ان القوات الأوكرانية، بدأت يوم السبت، في إبعاد المدافع عن خط التماس في دونباس.وقال نعتزم الانتهاء من عملية إبعاد المدافع قبل 18 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وكانت رئاسة الأركان الأوكرانية قد أعلنت في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول إبعاد الدبابات عن خط التماس.
ومن جانب آخر بدأ الانفصاليون في إبعاد الأسلحة الثقيلة عن خط التماس في الثالث من أكتوبر، تنفيذا لـ«اتفاقات مينسك» لإنهاء الصراع الدائر في جنوب شرق أوكرانيا بين قوات النظام الحاكم التي تحاول استعادة السيطرة على منطقة دونباس، والمدافعين عن جمهوريتين انفصاليتين أعلنهما أهالي المنطقة «جمهورية دونيتسك وجمهورية لوغانسك» بعد أن استولى الانقلابيون على السلطة في العاصمة الأوكرانية كييف.
ولم تتمكن قوات النظام الحاكم من استعادة السيطرة على المنطقة المتمردة بينما تمكن المدافعون عنها من صد الهجوم وإلحاق هزائم بالقوات الحكومية.