عندما طالب الهلاليون وغيرهم من المحايدين المنصفين الفاهمين بعدم اعتماد الحكم الإيراني علي رضا لإدارة مباراة الرد في نصف النهائي الآسيوي بين الهلال السعودي وشقيقه الأهلي الإماراتي على ملعب الأخير، لم تأت مطالبهم من الباب الكروي وأخطاء الحكام مع أن الحكم الإيراني نفسه قد فشل في إدارة ذهاب النهائي الآسيوي السابق وحرم الهلال بالذات من أبسط حقوقه، لكن المطالب جاءت لأن الثقة بالجانب الإيراني باتت شبه معدومة بسبب إصرارهم الغريب على تقاطع الرياضة مع السياسة وإعلان العداء غير مرة غير آبهين بتعليمات مشرعي أنظمة كرة القدم التي ترفض دخول السياسة في الرياضة وتمنع أي شعارات رياضية أو عبارات غير أخلاقية أو عنصرية أو عدائية تجاه الخصوم، لكن رفض فيفا وأنظمته يواجه في بعض الأحيان بصمت غريب من الاتحاد الآسيوي الذي يكتفي أمام تصرفات وشعارات ورايات الجماهير الإيرانية - التي تظهر بجلاء في الصور المرفقة بهذا الموضوع -بالإنذار أو الغرامات المالية في وقت يصدر قرارات إيقاف وحرمان من الجماهير ضد الأندية السعودية في مناسبات مختلفة وبسبب تصرفات لا تصل حدتها لما تفعله جماهير الأندية والمنتخبات الإيرانية.
إن الحكم الإيراني لن يكون بمعزل عن الظروف المحيطة ولابد أنه سيتأثر بها وستؤثر على قراراته بصورة أو بأخرى، وهو الشيء الذي جعل جميع المحيطين بالأمور والمدركين لعواقبها يرفضون توجه اتحاد آسيا بتكليفه للمواجهة الهامة، وهو ما أدركه الاتحاد الآسيوي هذه المرة فكلف البحريني نواف شكر الله بإدارة المواجهة.