مندل عبدالله القباع ">
عدم حضور الطلاب والطالبات والتزامهم بالحضور بعد الإجازات الرسمية على مختلف أوقاتها يكاد يكون ظاهرة يلمسها الجميع من أولياء الأمور والمدارس مع العلم أن الإجازات تحدد بوقت ويوم واحد، متى تبدأ الإجازة ومتى تنتهي حيث حددت وزارة التعليم ذلك وهذه سمة وصفة وعادة يطبقها الطلاب كل وقت مع بداية الإجازة ومع نهايتها بعدم الانتظام والمفترض أن يكون الطلاب والطالبات من خلال دراستهم وتعليمهم قد تلقوا المعلومة التي تحثهم وتغرس فيهم احترام المواعيد مهما كانت في حياتهم الاجتماعية ومن ضمنها احترام وتقدير نظام المدرسة وأجهزتها لأنه لا بد أن يتربى الطلاب والطالبات على احترام الوقت وتقديره لأن أيام الغياب التي يغيبها قبل وبعد الإجازة وقبل الاختبارات النهائية نهاية العام التي تقدر بأكثر من عشرة أيام في كل إجازة هذه أيام من عمر الطالب والطالبة الدراسي حيث يفقد الشيء الكثير من المعلومات الدراسية فكما قلنا يجب على الطلاب والطالبات أن يحترموا رجال التربية والتعليم وما يصدرونه من قرارات وتعليمات لأن المدرسة قبل أن تكون تعليما هي تربية في السلوك والاحترام والانضباط واحترام المواعيد وتقديرها وتقدير من أصدرها، لأن الدولة تبذل وتصرف المليارات على التعليم وتأخذ وزارة التعليم النصيب الأكبر من ميزانية الدولة والهدف منه هو تربية الناشئة وتعليمهم لأنهم هم رجال المستقبل بعد الله سبحانه وتعالى ويشكلون الأكثرية من التركيبة السكانية للمملكة حيث يشكلون حوالي 65% من السكان.
والدولة أنشأت هيئة لتطوير التعليم بمختلف مستوياته الابتدائي والمتوسط والثانوي والجامعي من أجل الطالب والطالبة ليعيشوا في بيئة مدرسية ترقى بهم إلى أعلى المستويات وتحتضنهم بأساليب تربوية إسلامية صحيحة تتفق مع مبادئ دستور مملكتنا الحبيبة الذي (يعتمد على كتاب الله وسنة نبيه محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم) فعلينا جميعاً وخاصة نحن أولياء أمور الطلاب والطالبات ألا نزكي ونشجع غياب أبنائنا وبناتنا قبل وبعد الإجازات الرسمية وأن نحثهم وندفعهم ونشجعهم ونقنعهم بالانتظام سواء قبل الإجازة أو بعدها، وأن نكون أول من يبادر بذلك وألا نقول (أن الأيام الأول من الإجازة وبعدها) لم يحضر ولم ينتظم أحد فهذا خطأ جعل أبناءنا وبناتنا يستمرون في ذلك بكل سهولة بحجة أن الفصول الدراسية لا يوجد بها أحد، كذلك على مديري المدارس والمعلمين أن يحثوهم على الانضباط والحضور في الوقت المحدد وألا يكون هناك تساهل بحيث يفرح بعض المعلمين بعدم حضور الطالب مما يجعل له فرصة الارتياح من التدريس والانصراف مبكراً، وأخيراً على وزارة التعليم (النظر في سن نظام وتعليمات صارمة تمنع هذا التسيب من عدم انتظام الجميع في الحضور قبل وبعد الإجازات الرسمية سواء طلابا أو معلمين أو معلمات أو إداريين أو إداريات حتى يتكاتف الجميع في منع ظهور ظاهرة هذا الغياب.
(والله من وراء القصد).