إعلاميون: لا ينكر جهود المملكة في خدمة قاصدي بيت الله الحرام إلا جاحد ">
الجزيرة - واس - المحليات:
أعرب عدد من الإعلاميين ضيوف وزارة الثقافة والإعلام في حج هذا العام تهنئتهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ولشعب المملكة الكريم، بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الـ 85 للمملكة العربية السعودية, مقدرين ما تبذله المملكة من جهود لتوفير الراحة لضيوف الرحمن، ومن مشروعات عملاقة في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة. وثمنوا عالياً جهود رجال الأمن في بذل الغالي والنفيس لخدمة حجاج بيت الحرام منذ وصولهم للمملكة حتى مغادرتهم لبلدانهم سالمين غانمين بعد أداء نسك الحج وهم يحملون أجمل الذكريات واللحظات عن المملكة، مؤكدين تفوق المواطن السعودي أينما كان موقعه في بذل ما يستطيع لخدمة ضيوف الرحمن. وأكدوا في تصريحات إلى وكالة الأنباء السعودية أثناء أداء مهمتهم في تغطية فعاليات مناسك الحج أنه لا ينكر جهود المملكة العربية السعودية في خدمة عمار وزوار بيت الله الحرام إلا جاحد، مدللين على ذلك بالخدمات الرائعة والمشاريع التطويرية في المشاعر المقدسة وعمارة الحرمين الشريفين. وعبَّر السكرتير الأول في جريدة الأخبار التونسية جمال طاهر البرقاوي عن فخره واعتزازه بما شاهده من خدمات جليلة تقدَّم لزوار وعمار بيت الله الحرام، مقدماً التهنئة للمملكة حكومة وشعباً بمناسبة اليوم الوطني. وقال في حديثه لـ«واس» بهذه المناسبة: «أود في هذه الفرصة أن أتحدث عن الجانب الثقافي في هذا التجمع العالمي في المشاعر المقدسة.. جاؤوا لهدف واحد، ولعبادة رب واحد». وأضاف «موسم الحج ملتقى ثقافي بامتياز، فيه تنوع ثقافي كبير؛ إذ يقصده الحجاج من كل فج عميق بثقافات مختلفة تحت راية التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله). والمملكة ترعى هذا التلاقح الثقافي الكبير، ونتمنى أن نتوحد نحن العرب ثقافياً وسياسياً». وتابع يقول: «إن ما يتم إنجازه في المملكة من نشر ثقافي يعبِّر عنه ما تقدمه في الحج ولحجاج بيت الله الحرام من كتب ونشرات بمختلف لغات العالم، وما توزعه من نسخ للمصحف الشريف على ضيوف الرحمن أثناء مغادرتهم هو خير دليل وخير هدية يقتنيها الحاج في طريق عودته». وبيّن أن ما يقدم من كتب ونشرات تشرح لحجاج بين اللهلحرام كيفية أداء نسكهم هو دليل أخوة إسلامية وجدارة إنسانية على رقي الإنسان السعودي إنسانياً وثقافياً. مؤكداً أن المملكة حققت إنجازات رائعة للإنسان السعودي في كل المحافل الدولية، وخيرها وأجلها هذا المحفل العالمي. وأكد الإعلامي التونسي أن المملكة العربية السعودية رائدة في العالم العربي والإسلامي، ومن الإنصاف أن نتحدث عن هذا الدور العالمي الذي تقوم به المملكة بامتياز، ويحق لنا الفخر بهذا الدور الذي يحصن الأمتين العربية والإسلامية من الفكر المتطرف الذي يجتاح العالم الآن، ولا يمكن أن يكون سمة من سمات ديننا الحنيف.
من جانبه، قال عمر محمد دعكور من وكالة أسوشيتد برس (مكتب عمان) إنه قدم إلى المملكة لتغطية مناسك الحج وتنقلات الحجيج بين المشاعر المقدسة. وأكد أن المنافسة الإعلامية أصبحت على أشدها؛ إذ أصبح كل مواطن صحفياً، والسبق الصحفي لمن هو أقرب للحدث. مشيراً إلى أن كل إنسان أصبح مراسلاً مع وسائل التواصل الاجتماعية الحديثة، وأصبحت وسائل الإعلام تنقل عن أشخاص كانوا أقرب للحدث. وهنأ الإعلامي دعكور المملكة العربية حكومة وشعباً بمناسبة ذكرى اليوم الوطني متمنياً لها التقدم والازدهار، وداعياً الله أن يحفظ عليها أمنها وأمانها بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله -. وأعرب عن شكره لوزارة الثقافة والإعلام على إتاحة الفرصة له في هذه المناسبة الدينية العظمية التي تعبّر عن سلوك الإسلام الحضاري والتواصل بين مختلف شعوب الأرض، وعلى توفيرها كل الخدمات التي يحتاج إليها المراسل الصحفي من تجهيزات ووسائل التقنية الحديثة. فيما أعرب مراسل قناة الـ»سي سي» الصينية لشمال إفريقيا ياسر جمال الدين عبدالحكيم عن إعجابه بما شاهده بالمشاعر من حسن التنظيم والنظافة والطرق والخدمات المقدمة، رغم الكثافة البشرية التي تشاهدها المشاعر المقدسة في هذا الوقت من كل عام، واختلاف ثقافات القادمين. وأبان عبدالحكيم أنه قدَّم تقارير إعلامية منذ قدومه إلى المملكة العربية السعودية عن مناسك الحج وعن الثقافة السعودية بشكل عام، وتعامل الشعب السعودي الراقي مع ضيوف الرحمن منذ قدومه إلى هذا الصعيد الطاهر. ووصف أول مشاهدة له للكعبة المشرفة بأنه شعور لا يمكن أن يوصف، وكيف أثر هذا المنظر في نفسيته طيلة أيام إقامته بجوار هذا البيت الطاهر، وكيف قضى الساعات متسمراً في نافذة الفندق الذي يطل على الكعبة المشرفة لمنظر لا يمكن أن تمل العين من مشاهدته، ولا يمكن أن يُنسى، وسيبقى حي في ذاكرته. وعبَّر عن شكره للمملكة العربية السعودية، ممثلة في وزارة الثقافة، على ما لقيه من خدمات وتسهيل لدوره الإعلامي لتغطية مناسك الحج، مبيناً أنه سيعود ويحمل انطبعاً رائعاً عن المملكة وشعبها الكريم على ما قدموه ويقدمونه لضيوف الرحمان، مؤكداً أنه نقل كل ذلك إلى الخارج من خلال وسيلته الإعلامية إلى العالم.