عواصم - وكالات:
قصفت طائرات حربية روسية الجمعة قاعدة في شمال غرب سوريا تابعة لجماعة معارضة تلقت تدريبا أمريكيا. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له أن الطائرات قصفت قاعدة لجماعة الفرقة 13 قرب قرية خان شيخون في محافظة إدلب متسببة في إصابة مقاتلين وحدوث دمار في المقر. وأكدت الفرقة 13 على صفحتها في فيسبوك وقوع الضربات, وقالت إن الموقع دمر بالكامل وقتل عدد من المقاتلين. وتقول الجماعة المعارضة إنها تلقت تدريبا بموجب برنامج تقوده الولايات المتحدة.
الى ذلك فقد اعلنت إدارة الرئيس باراك أوباما الجمعة أنها ستنهي برنامج تدريب المعارضين المعتدلين السوريين لتركز الآن على تزويد مجموعات منتقاة بعناية اسلحة ومعدات، من جهته قال المتحدث باسم البنتاغون، بيتر كوك، إن الولايات المتحدة ستقدم معدات واسلحة «لمجموعة مختارة من قادة الوحدات» حتى يتمكنوا من تنفيذ هجمات منسقة في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش. ومن دون تفاصيل حول نوع الاسلحة المشار إليها، تحدث البيت الابيض عن «معدات اساسية».
من جانب اخر استولى تنظيم داعش على قرى قريبة من مدينة حلب بالاضافة الى استيلائهم على خمس قرى في هجوم نفذوه في الشمال وقتلوا أكثر من عشرة جنود أو أفراد ميليشيا. وقال المرصد السوري إن هذا هو أكبر تقدم للتنظيم منذ هجومه على مقاتلي المعارضة في ريف حلب قرب الحدود التركية في أواخر أغسطس. وقال قيادي بفصيل معارض له مقاتلين في المنطقة «استغل (تنظيم) داعش الغارات الروسية وانشغال الجيش السوري الحر في معاركه في حماه وحقق تقدما في حلب».
الى ذلك، يواصل الجيش السوري بدعم من حزب الله اللبناني والطيران الحربي الروسي عمليته البرية ضد المعارضة في مناطق في وسط وشمال غرب البلاد لا وجود لتنظيم داعش فيها.
فيما اعلن الائتلاف الدولي بقيادة واشنطن « الجمعة شن غارة على حلب واخرى على الرقة امس الاول. الى ذلك، كررت فرنسا الجمعة اتهامها لروسيا بان حملتها الجوية تهدف الى حماية النظام السوري عوضا عن استهداف مقاتلي داعش. وقال وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان ان «80 الى 90 في المئة من العمليات العسكرية الروسية منذ نحو عشرة ايام لا تستهدف داعش بل تسعى خصوصا الى حماية بشار الاسد». واعلن لودريان ان المقاتلات الفرنسية قصفت ليل الخميس الجمعة معسكر تدريب تابعا للتنظيم المتطرف في معقله في الرقة (شمال). وبحسب المرصد السوري، قتل 16 داعشيا بينهم احد قادة التنظيم يكنى بابو عبدالله البلجيكي واصيب 20 آخرون في ضربات جوية نفذتها الطائرات الفرنسية ضد معسكر للتدريب في جنوب مدينة الرقة.
وبدأ الجيش السوري منذ يومين عملية برية واسعة في وسط وشمال غرب البلاد مدعوما للمرة الاولى بغطاء جوي من الطائرات الروسية. واكد الكرملين الجمعة ان الجيش الروسي سيواصل ضرباته العسكرية طوال الفترة التي سيستغرقها هجوم الجيش السوري البري.
من ناحية اخرى قال دبلوماسيون الجمعة إن دول الاتحاد الأوروبي تبذل جهودا مضنية من أجل إيجاد موقف موحد بشأن الدور الذي يتعين للرئيس السوري بشار الأسد أن يلعبه في حل الأزمة السورية. وقبل اجتماع اعتيادي لوزارء خارجية الاتحاد في لوكسمبورج يوم الاثنين يعكف دبلوماسيون على العمل بغية التوصل إلى حل وسط بين الدول التي تريد رحيل الأسد فورا ودول أخرى على استعداد لقبول انتقال «مرن» للسلطة هناك.