الكرة السعودية (ولادة).. ونحتاج إلى اهتمام إعلامي لإبراز هؤلاء النجوم ">
الدمام - علي المليحان:
أكد عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم والمتحدث الرسمي عدنان المعيبد، سعادته الكبيرة، بتأهل المنتخب السعودي للشباب لكرة القدم إلى نهائيات كأس أمم آسيا بالبحرين 2016م عن جدارة واستحقاق، متصدراً مجموعته الثانية في التصفيات التي استضافتها المنطقة الشرقية واختتمت منافساتها الثلاثاء الماضي، مقدماً تبريكاته للوطن، حكومة، وشعباً.
وقال في تصريح خاص لـ(الجزيرة) بعد حضوره للمباراة المفصلية أمام المنتخب اليمني الشقيق والتي فاز فيها الأخضر بهدفين دون رد، «نحن سعداء بهذا الإنجاز الذي تحقق لرياضتنا بوصول منتخبنا الشاب إلى نهائيات آسيا، حيث قدم خلال التصفيات مستويات متصاعدة، فاز بجميع مبارياته الثلاث وحقق العلامة الكاملة، بهؤلاء الشباب الذين يلعب غالبيتهم في القطاعات السنية الأقل من مرحلة الشباب في الأندية.. للأمانة، لقد فاجؤونا بمستوياتهم الرائعة، وقد تابعتهم شخصياً في بطولة نوكتيف الدولية الودية في إسبانيا، وكذلك في بطولة الخليج في قطر، وصولا إلى هذه التصفيات».
وأضاف قائلاً: «نحن فخورون بهذا المنتخب، والذي بلا شك يحتاج إلى إعداد أقوى خلال المرحلة المقبلة، ولا يفوتني أن أشكر المدرب الوطني سعد الشهري وأقدمه التهنئة بهذا المنتخب والتأهل، ولن أنسى من بدأ بإعداده في السابق المدرب الوطني فيصل البدين، كما أشكر المشرف العام على الفئات السنية خالد الزيد، وأيضاً للمستشار في الاتحاد الدكتور عبدالله المصيليخ، الذي عمل بكل طاقته مع الإخوة في القطاعات السنية».
وزاد، «ليس المهم التأهل فقط، بل نطمح إلى تحقيق نتائج أفضل في النهائيات، والبحث عن بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم للشباب، كما حصل في الماضي لأكثر من مرة مع منتخبات الناشئين، والأولمبي».
وشدد، على أنهم مطالبون كاتحاد بتوفير جميع الإمكانيات المتاحة لظهور الأخضر الشاب بشكل أقوى في النهائيات. وقال «هذه هي البداية، والأهم أننا نضمن مشاركة جميع المنتخبات السنية في النهائيات الآسيوية، والتفكير بالوصول إلى كأس العالم، هذا محك النجاح ونأمل أن نحقق هذا المطلب مستقبلاً».
وحول غياب الجمهور السعودي عن المنتخب الشاب في هذه التصفيات، وضرورة وقوفهم معه ومؤازرته في النهائيات بالبحرين. أوضح «الجمهور السعودي لا يحتاج رسالة، اعتقد في مثل هذه التصفيات نحن بحاجة إلى تركيز إعلامي أكثر، نحتاج أن نفرد صفحات لمنتخباتنا السنية، حتى نعرف الجمهور، وكل المشاهدين بنجوم الأخضر الواعدين.. يجب ألا نشغل الرأي العام دائماً في قضايا هامشية، يجب أن نركز على المنتج، فكرة القدم منتج لاعب، وليست منتج رئيس ناد، أو إداري، أو إعلامي، اختطفوا الرياضة، اختطفوا الفن، هؤلاء اللاعبين هم من يصنع كرة القدم، وليست برامج، أو صفحات، يجب أن نعطيهم حيزاً أكبر، ولولا من يلعب داخل المستطيل الأخضر، فليس هناك كرة قدم.. لا بد أن نعطيهم حقهم، وهم يستحقون ذلك».
وراهن المعيبد في ختام حديثه، على كافة منتخباتنا الوطنية، ومدربينا الوطنيين، وقال «ستبقى كرة القدم السعودية ولادة، فنحن لدينا أجيال متلاحقة متميزة، والأهم التخطيط السليم واختيار العناصر الجيدة، وإقامة معسكرات واضحة المعالم والأهداف، حينها سنصل إلى ما هو أبعد بإذن الله».