تعتبر ملاعب كرة القدم من أهم أساسات اللعبة في أنحاء العالم، وفي مملكتنا الغالية ما زلنا نفتقد للملاعب العالمية اسماً على مسمى باستثناء ملعبي الملك فهد الدولي في الرياض والملك عبدالله في جدة، ولا أحد يشك إطلاقاً في مقدرة القائمين على شؤون الرياضة بدعم كبير من الحكومة على إنشاء مزيد من الملاعب العالمية.
ونحن في مدينة الرياض عاصمة المملكة والتي تضم أندية عريقة تمثلنا على المستوى المحلي والآسيوي والعالمي كالنصر والهلال والشباب لايوجد على أرضها سوى استاد الملك فهد الدولي والذي تعد أرضيته من أسوأ الأرضيات والتي أصيب بسببها الكثير من لاعبينا، فيما يتم بشكل مستمر إعادة تأهيل ملعب الأمير فيصل بن فهد.
كذلك جدة التي تضم أندية عريقة كالأهلي والاتحاد لايوجد سوى ملعب الملك عبدالله الجوهرة والذي أنشئ حديثا بالرغم من افتقاد أرضيته للكثير من الخدمات فنحن كجماهير نتمنى بأن تكون هناك ملاعب عالمية في مملكتنا الحبيبة سواء في المنطقة الوسطى او الغربية او الشرقية أو الجنوبية أو الشمالية إضافة إلى تلك الخدمات الموجودة داخل الاستادات الرياضية في أنحاء العالم، لأننا عندما نقرر أن نطوّر من رياضتنا وثقافتنا وكذلك ملاعبنا للوصول إلى العالمية لا بد من إنشاء تلك الملاعب والخدمات التي تخدم رياضتنا في المقام الأول وجماهيرنا بصفة عامة.
كما أن الوصول إلى العالمية لا بد أن يبدأ من الأسس التي تبنى عليها كل مقومات النجاح للرياضة والرياضيين نطور ملاعبنا بإنشاء ملاعب عالمية نطور خدماتنا لنجعلها على مستوى الحدث الرياضي نضع كل المقومات التي توصلنا للعالمية فالجمهور السعودي جمهور عاشق ودايماً يبحث عن كل ماهو جديد ومفيد يخدم الرياضة والرياضيين كذلك نضع حدا لكل شيء يسيء استخدامه داخل ملاعبنا ونعوّد أنفسنا كجمهور متحضر يملك من الثقافة الرياضية في جعبته الشيء الكثير.
كما نبتعد عن سوء الخلق والتعصبات التي ليس من ورائها سوى المشاكل والبعد عن الروح الرياضية فنحن نملك من المقومات ما يجعلنا ننافس منتخبات العالم وأنديتها ولكن ربما ينقصنا التفكير في ذلك والعمل من أجله.
مطلق بن ناصر الشلوي - الرياض