مصادر «الجزيرة»: فريق خليجي يدرس إيجاد أسواق بديلة للاستقدام ">
الجزيرة - بندر الأيداء:
كشفت مصادر مطلعة في اتحاد غرف دول مجلس التعاون لـ»الجزيرة» عن تبنى دول الخليج لعقد استرشادي موحد للاستقدام عقب ارتفاع تكلفة استقدام العمالة خلال الفترة الأخيرة، وقالت «المصادر» ان فريق الاستقدام الخليجي الذي تم تشكيله مؤخرا سيقوم بجولة على الدول التي تستقدم منها دول المجلس العمالة المنزلية وأضافت: سيتم بحث التوافق بين دول المنطقة على عقد الموحد للتعاقد مع العمالة، وذلك عبر التنسيق مع الجهات المسئولة عن الاستقدام بدول المجلس، وأبانت «المصادر» بأن فريق الاستقدام الخليجي سيقوم بزيارة جميع دول المجلس للتنسيق مع الجهات المعنية فيها بخصوص العقد الاسترشادي مؤكدة ان الفريـق سيحرص على مساعدة المواطنين وأصحاب الاعمال على حصر المشاكل المتعلقة بالاستقدام ، وطبيعتها، وتوضيح ما يعانيه المواطن من خلل الاتفاقيات العمالية الخاصة بالعمالة المنزلية ومناقشة كافة اشكاليات ارتفاع تكلفة الاستقدام والأجور المرتفعة.
وكشفت «المصادر» بأن الفريق يدرس ايجاد أسواق بديلة للاستقدام؛ سواء كانت عربية أو إسلامية أو دولية بالتنسيق مع الجهات المسئولة عن الاستقدام بدول المجلس.
وأوضحت بأن الفريق سيعمل على جوانب أخرى منها عكس الوجه المشرق عن معاملة القطاع الخاص الخليجي ومواطني دول المجلس للعمالة الأجنبية الوافدة عبر تكثيف الإعلام والفعاليات والمشاركات الدولية. كما سيحرص الفريق بالمقابل على تعزيز مستوى التوعية لأصحاب القطاع الخاص بدول المجلس للرفع من مستوى التعامل مع هذه العمالة. ويأتي التحرك نحو تبني دول الخليج لعقد استرشادي موحد للاستقدام متسقا مع توجهات دول مجلس التعاون بخصوص السوق الخليجية المشتركة وتحقيق التكامل الاقتصادي. وتهدف السوق المشتركة الى تحقيق المساواة في المعاملة بين مواطني دول المجلس، في جميع المجالات الاقتصادية وإيجاد سوق واحدة يستفيد من خلالها مواطنو المنطقة من الفرص المتاحة في الاقتصاد الخليجي بالإضافة الى تعزيز الاستثمار من خلال زيادة الاستفادة من الفرص المتاحة في الاقتصاد الخليجي، وفتح مجال أوسع للاستثمار البيني والأجنبي. وتسهيل التبادل التجاري بوصفه من أهم أهداف عملية التكامل الاقتصادي، وذلك من خلال وجود نظام فعال للتبادل التجاري الحر داخل منطقة السوق، بالإضافة تحسين المفاوضات التجارية وذلك من خلال تقوية الوضع التفاوضي لدول المجلس، وتعزيز مكانتها الفاعلة والمؤثرة بين التجمعات الاقتصادية الدولية.