قوات الأسد تواصل هجومها الواسع بدعم المقاتلات الروسية ">
عواصم - وكالات:
عقد وزراء دفاع حلف شمال الاطلسي اجتماعا أمس الخميس في بروكسل بينما يتصاعد التوتر مع روسيا التي سمح تدخلها في سوريا لنظام بشار الاسد بشن عملية برية واسعة. وأعلن الامين العام للحلف ينس ستولتنبرغ امس الخميس عن «تصعيد مقلق» للنشاط العسكري الروسي في سوريا. وقال «لاحظنا في سوريا تصعيدا مقلقا للنشاطات العسكرية الروسية». وأكدت واشنطن التي تقود تحالفا يقاتل متطرفي تنظيم داعش مجددا الأربعاء انها لا تتعاون مع روسيا في عمليات القصف الجوي في سوريا، التي وصفها وزير الدفاع اشتون كارتر «بالخطأ الاساسي». وأعلنت وزارة الدفاع الاميركية الأربعاء أن واحدة على الاقل من طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش اضطرت لتغيير مسارها اثناء تحليقها في الأجواء السورية لكي تتجنب الاقتراب كثيرا من مقاتلة روسية.
وعادت الولايات المتحدة للحديث ولكن بحذر شديد، عن امكانية فرض منطقة حظر جوي في سوريا وهو ما تطالب به تركيا العضو الأساسي في حلف شمال الاطلسي، مؤكدة في الوقت نفسه أنه لم يتخذ أي قرار بشأنها.
من جهة أخرى ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقاتل من المعارضة إن القوات الحكومية السورية وجماعات مسلحة متحالفة معها شنت هجوما على المعارضة المسلحة في سهل الغاب بغرب سوريا امس الخميس بدعم من ضربات جوية روسية. وتقدم مقاتلو المعارضة في المنطقة في يوليو تموز واستفادوا من مكاسب أصبحت تمثل تهديدا للمنطقة الساحلية المهمة لسيطرة الرئيس السوري بشار الأسد على غرب سوريا مما حفز روسيا على التدخل لدعمه.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إن القوات البرية تقصف مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة بزخات ثقيلة من صواريخ سطح - سطح فيما تقصفها الطائرات الروسية من الجو. وأضاف أن هجوما شنه الجيش السوري وحلفاؤه الأجانب أمس في مناطق قريبة بمحافظة حماة فشل في تحقيق مكاسب كبيرة. وتابع أن 13 من «قوات النظام» قتلوا وأنه تأكد مقتل سبعة فقط من مقاتلي المعارضة لكنه أضاف أن العدد أكثر من سبعة بالقطع. وكان تحالف لجماعات مقاتلة معارضة من بينها جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا قد اقتحم المنطقة في أواخر يوليو تموز فأجبر القوات الحكومية على التراجع. وشنت قوات الاسد وجماعات مسلحة تدعمها الطائرات الحربية الروسية أول هجوم كبير منسق لها فيما يبدو على مقاتلي المعارضة أمس في مناطق قريبة بمحافظة حماة. وبدأت الضربات الجوية الروسية في سوريا الأسبوع الماضي وركزت في معظمها على مناطق غرب سوريا حيث يسعى الأسد لتعزيز سيطرته بعدما انتزع مقاتلو جماعات معارضة بينها تنظيم داعش السيطرة على مناطق في أنحاء أخرى من البلاد. وتقول روسيا إنها تقاتل التنظيم المتشدد في سوريا. لكن رغم أن بعض الضربات الجوية الروسية استهدفت داعش إلا أن التنظيم المتشدد ليس له معاقل في مناطق بغرب سوريا استهدفتها الهجمات الروسية أمس واليوم. وقال أبو البراء الحموي من جماعة أجناد الشام المقاتلة إن الطائرات الروسية تقصف منذ الفجر. وهذه ليست المرة الأولى التي يقصف فيها الروس المنطقة لكنه قال عبر خدمة رسائل على الانترنت إن هذا الهجوم هو الأشرس. وأضاف «الطيران الروسي يقصف منذ الفجر. هناك محاولة تقدم للنظام لكن الأوضاع تحت سيطرتنا.»