ينتظر المنتخب السعودي الليلة حضورعشاقه لدعمه ومساندته في مهمة الصعود للتصفيات المشتركة المؤهلة لكأس العالم 2018 وكأس أمم آسيا 2019 وذلك حينما يقابل منتخب الإمارات في مدينة الملك عبدالله الرياضية (الجوهرة)، ويحتاج للدعم المعنوي والتحفيز والتشجيع من قبل الجماهير الرياضية التي يتوجب عليها دعم منتخبنا في أهم المراحل وأمام أقوى منتخبات المجموعة (منتخب الإمارات) الذي يمتلك مجموعة لاعبين يملكون الموهبة والانسجام والاستقرار التام سواء الفني أو الإداري، ناهيك عن امتلاكهم للروح والعزيمة والإصرار للتقدم بمنتخب بلدهم للأمام، وهذا الأمر هو من يصعب المهمة أكثر على منتخبنا الذي لا زال يدور في فلك التغييرات الكثيرة سواء على مستوى اللاعبين أو على مستوى المدربين، مما أدى لغياب الاستقرار الفني، وهذا لا شك أثركثيرا على عطاء المنتخب خلال الفترات السابقة، وجعله يدور في حلقة مفرغة.
إن مهمة منتخبنا اليوم التي لن تكون سهلة نهائيا، سيكون عنوانها الرئيسي (أداء لاعبين ودعم جمهور)، فهذان الطرفان هما العامل الرئيس في فوز منتخبنا أن تحقق الفوز بمشيئة الله، أما مدرب منتخبنا الجديد الهولندي مارفيك فلن يكون له إلا النسبة الضئيلة سواء في الفوز أو الخسارة، فهو للتو استلم زمام الأمور في المنتخب، ورغم أنه سبق وأن أشرف عليه في المباراتين السابقتين وفاز بهما إلا أنه مازال قيد التجربة، ولم يتعرف على المنتخب بالشكل الذي يجعل الناقد الفني أو الناقد الرياضي يشركه في حالة الفوز أوحتى الخسارة، وحتى اللاعبين من الواضح أنه لم يتعرف عليهم بشكل كبير، ولم يقف على مستوياتهم، بدليل اختيارات من حوله لبعض اللاعبين الذين لم يلعبوا بالقدر الكافي الذي يؤهلهم للمشاركة في قائمة المنتخب، ناهيك عن رؤية مارفيك لهم!
بقي أن نقول: إننا كمتابعين ومحبين لمنتخب الوطن لا يشغل بالنا إلا تفوق منتخبنا في الأداء والنتيجة على منتخب الإمارات الشقيق، وهو ما نتمناه ونأمله من اللاعبين الذين يجب أن يشعروا بمسؤوليتهم تجاه الوطن، ويردوا جزءا من جميل وطن الأمن والأمان لهم، كما يجب أن يكون للجمهور دور في دعم مسيرة المنتخب وخاصة في هذه المباراة المهمة التي تعد مفترق طرق، فمنتخبنا اليوم هو متصدر المجموعة بفارق نقطتين عن صاحب المركز الثاني (منتخب الإمارات)، وهذا معناه أن منتخبنا متى فاز بمشيئة الله سيتصدر بفارق خمس نقاط، وهذا أمر سيريح اللاعبين والمدرب ليلعبوا بقية المباريات براحة وهدوء.
- سلطان الحارثي